أوضح الباحث في علم الفيروسات والبيولوجي السابق في مخابر التحاليل الطبية الدكتور ملهاق محمد، أنّ السلالة الجديدة البريطانية المكتشفة في الجزائر تحافظ على نفس درجة خطورة السلالة الاصلية للفيروس. وأضاف الباحث في تصريحات لموقع"صحة"اليوم السبت أن الفرق الوحيد يكمن في سرعة الانتشار الشديدة جدا وبالتالي زيادة عدد حالات العدوى، وهذا هو منبع تخوف الدول جميعها من التحورات الحاصلة للفيروس التي قد تفقدها السيطرة عليه. واعتبر ملهاق أن التلقيح الحالي الذي اقتنته الجزائر في اطار الحملة الوطنية للتلقيح يبقى مفيدا وناجعا مع هذه السلالة المتحورة المكتشفة بالجزائر، وفق ما تشير اليه المنشورات العلمية في هذا السياق، على خلفية أن التحور بسيط وسطحي ولم يشمل التركيبة الكاملة للفيروس كما أنّه حدث نتيجة انزلاق وليس انكسار. وأضاف المختص أنّ العلماء والخبراء يترصدون ويتابعون جميع التطورات والطفرات التي قد تظهر على الفيروس لتطوير لقاحاتهم بما يتناسب والأشكال الجديدة. وجدد المختص في علم الفيروسات التذكير بأن التلقيح هو ثاني درجة في مستويات الوقاية بعد الاجراءات الوقائية الموصى بها من قبل المختصين مثل الكمامة وغسل الايدي والتباعد الجسدي. وتبقى تهديدات فيروس كورونا قائمة تتطلب الحذر واليقظة الى حين تحقيق المناعة المجتمعية ومنها صفر إصابة.