وجه رئيس حركة البناء الوطني انتقادات لمن سماهم "بالبائسين الفاشلين" وما يسعون إليه من محاولات لتقسيم المجتمع الجزائري والتفرقة بين فئاته عبر تغذية النعرات الجهوية، وما يبشرون به من فوضى وصراعات وتحارب أهلي، لغرس اليأس وتخويف الشعب الجزائري من المستقبل القادم، ظناً منهم أنهم بإمكانهم أن سيستدرجوننا إلى ساحات حربهم، يراهنون، يائساً، على إرباكنا وثنينا عن مواصلة نضالنا وجهودنا، إلى جانب إخواننا في القوى الوطنية، الغيورة والحريصة على مستقبل هذه البلاد، التي سقيت بدماء الشهداء. وقال بن قرينة خلال اجتماع مجلس الشورى الوطني للحركة: لقد برهنت حركة البناء الوطني وما زالت تبرهن، عبر سياساتها ومواقفها، على أن حرصها على الجزائر، التي هي أمانة في أعناقنا، أهم من حرصها على مصلحتها الحزبية الضيقة، وبخاصة ونحن نستشرف مرحلة فاصلة من تاريخ بلادنا، سيسترجع فيها، الشعب الجزائري، بمشيئة الله، سيادته وشرعيته على مؤسساته، التي ستفصح عنها صناديق الاقتراع، تعزيزا للشرعية واستكمالاً لمسيرة الإصلاحات وحرصاً على دعم اللحمة الوطنية والاستقرار واستتباب السلم الاجتماعي. إن الذين يوجهون سهامهم نحو حركة البناء الوطني، في تحامل غير مسبوق، وما يسعون إليه من محاولات لتقسيم المجتمع الجزائري والتفرقة بين فئاته عبر تغذية النعرات الجهوية، وما يبشرون به من فوضى وصراعات وتحارب أهلي، لغرس اليأس وتخويف الشعب الجزائري من المستقبل القادم، ظناً منهم أنهم بإمكانهم أن سيستدرجوننا إلى ساحات حربهم، يراهنون، يائساً، على إرباكنا وثنينا عن مواصلة نضالنا وجهودنا، إلى جانب إخواننا في القوى الوطنية، الغيورة والحريصة على مستقبل هذه البلاد، التي سقيت بدماء الشهداء. إنهم مخطئون في تقديراتهم ومتوهمون ولا يعرفوننا، فلن نتزحزح عن رسالتنا، ووعن أداء ما يفرضه علينا واجبنا وولاءنا لوطننا، بكل صدق وإخلاص، ودون أية طموحات، وعن التأكيد على وحدة الشعب الجزائري والدفاع عن هويته وثوابته الوطنية. وعن تعزيز تلاحمه مع جيشنا الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، الحصن المنيع والدرع الواقي، الذي تتحطم عليه كل المحاولات المعادية، والعمود الفقري للدولة الجزائرية، وعن دفاعنا على مؤسسات الجمهورية لتعمل في إطار الدستور وقوانين الجمهورية بانسجام وتوافق تام. أيها البائسون، … لقد راهنتم على تأجيل الانتخابات والتمديد لبوتفليقة وفشلتم ، وراهنتم عن عقد ندوة وطنية توافقية بشهر جانفي 2019 لتشكيل مجلس تأسيسي وفشلتم. وراهنتم ضد أن تتحرك إرادة الشعب يوم 22 فبراير 2019 وفشلتم، وراهنتم على المرحلة الانتقالية وفشلتم ووراهنتم على إفشال الانتخابات الرئاسية وفشلتم. وراهن بعضكم على الاستقواء ربما بالأجنبي وفشلتم ووراهنتم على صراع مؤسسات الجمهورية وفشلتم ووراهنتم على إرباك المؤسسة العسكرية وتوسيع ساحة تكاليفها وفشلتم ووراهنتم على انتخابات رئاسية مسبقة بحجة عجز رئيس الجمهورية وفشلتم. من باب الإنصاف ،،،،، أشهد لكم أنكم نجحتم ،،،،،،نعم نجحتم ،،،،،،،، لقد نجحتم في الفشل ،،،، وإدارة الفشل ،،،،، وإنتاج الفشل ،،،،، والصبر على الفشل ،،،، والمثابرة على الفشل ،،،،،، وأصبحتم منظومة متكاملة في الفشل ،،،،،، وفي توريث السّخط ،،،، وثقافة الحقد ،،،،، والتباكي أمام المنابر الأجنبية ،،،،، والاستقواء بالأجنبي ،،،،،، لكن وبصدق أحترم فيكم أنكم محاربون ولا تيأسون رغم أنكم مخطئون وتفتقدون لأي سند شعبي. أقول لكم اليوم إن شعبنا الأبي قادر على التمييز بين الذي يخلص لوطنه ويخدم شعبه والذي يتآمر عليه وينفذ أجندات أسياده، ولذلك فإننا ندعوكم، اليوم، لاحترام ذكاء الشعب الجزائري المتفطن لمؤامراتكم ودسائسكم وتوفير الجهد عليكم لأنكم خاسرون لا محالة وخاسئون. واضاف بن قرينية، إن مسار التغيير الإيجابي، في كنف الأمن والاستقرار، الذي تبنيناه وناضلنا من أجله عبر مقاربتنا في تجديد بناء مؤسسات الدولة وتحقيق التحول الديمقراطي المنشود، بالدفع نحو إصلاحات عميقة، ترقى إلى تطلعات الحراك الشعبي الأصيل، نعتقد أنه حقق العديد من المكتسبات والإنجازات ونسعى، مع جميع الصادقين مع هذا الوطن، لتحقيق المزيد، لأن مسيرة التغيير نحو جزائر المستقبل ما زالت طويلة، وندرك أن القوى المتربصة بالجزائر وبالتحول الديمقراطي لن تيأس من محاولة إرباك مسارنا. إننا، في حركة البناء الوطني، نعتبر أن إسقاط مشروع التمديد لبوتفليقة وإعلان الحرب ضد عصابة منظومة الفساد وتنظيم انتخابات رئاسية، وإجراء إصلاح للمنظومة الدستورية للعهد السابق، وتنصيب هيئة مستقلة للانتخابات ومراجعة قانون الانتخابات، أهداف كبرى قد تحققت، في ظروف صعبة، أكيد ليس بالشكل الذي نطمح إليه وننشده ولكن نعتبر تلك الإصلاحات خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح يحتاج إلى مراجعة مستقبلية وتحسين بعد استكمال بناء كل المؤسسات، وها نحن اليوم، وبحمد الله تعالى، نمضي قدماً نحو شوط آخر من أشواط التغيير، بتنظيم انتخابات تشريعية و ولائية، وبلدية، تستوجب من جميع المخلصين لهذا الوطن مواصلة الجهد والتعاون لاستكمال كل مطالب الشعب الجزائري والتي عبر عنها بوضوح في حراكه الأصيل الحضاري التاريخي. إننا، اليوم، مع تحد جديد، هو خوض غمار الاستحقاقات القادمة، وأريد، من خلالكم، التأكيد على أننا، في حركة البناء الوطني، لا زلنا متمسكين بضرورة العمل مع الجميع الخيرين، في هذا الوطن، من أجل تحقيق بناء دولة حديثة تقوم على أسس بيان أول نوفمبر وقيم الحرية والعدل وتكريس الديمقراطية والعدالة الاجتماعية تحت عنوان الجزائر الجديدة.