قال الأمين الوطني للإعلام في حركة مجتمع السلم، الأستاذ كمال ميدة، إن الإنتخابات التشريعية القادمة ستشكّل منعطفا هاما في تاريخ الجزائر الحديث، لكونها ستختبر مدى تفاعل الشعب الجزائري مع الإصلاحات السياسية التي طرحها النظام والتي يراهن عليها لدفع المواطنين نحو صناديق الاقتراع وبإبعادهم عن شبح المقاطعة الذي يهدد هذه الإصلاحات السياسية بالفشل. وأوضح الأمين الوطني للإعلام في حركة حمس، على هامش تنشيطه لفعاليات الملتقى الولائي للهيئات الانتخابية البلدية لحركة حمس بولاية الوادي والتي احتضنتها دار الثقافة يوم أمس، أن المستقبل للإسلاميين لقناعة الشعوب بنزاهة ونظافة رجالات هذه التيارات الإسلامية التي بقيت متخندقة إلى جانب المجتمع. وفي سؤال ل “الفجر” حول مدى تفاعل حمس مع هذه التغييرات العربية ونصيبها منها، قال ميدة إن 90 بالمائة من القوى العالمية ومراكز سبر الآراء تؤكد فوز الإسلاميين في الانتخابات القادمة وحول تخوف بعض الأوساط من أن تصب الأصوات في جيب جاب الله الذي سيدخل الساحة السياسية بغطاء حزب إسلامي، قلل ميده في كلامه من التهويل بهذه القضية، مضيفا أن الشعب أضحى يدرك جيدا الصحيح من الخطأ وسيختار طبعا من تخندق معه طيلة 20 سنة الماضية وشاركه معاناته وأحزانه في مختلف ولايات الوطن وهي إشارة واضحة لغياب جاب الله المتكرر عن المشهد السياسي بعد فشله في احتواء الأزمات الداخلية التي عصفت بجميع الأحزاب التي أسسها.