تلتقي تصريحات المختصين في الصّحة مؤخرا حول زيادة معتبرة في الإصابات بفيروس كورونا ، وسط إهمال شبه جماعي للإجراءات الوقائية. حذّرت البروفيسور حفيظة بوخروبة،المختصة في علم الأوبئة والطب الوقائي بمستشفى سعادنة عبد النور،من انتشار سريع لفيروس كورونا والسلالات المتحورة لا تعكسه الإحصائيات اليومية لوزارة الصحة ،حيث أكدت المتحدثة ،اليوم الإثنين، لإذاعة سطيف أن الأطباء الخواص يسجّلون يوميا حالات جديدة للإصابة في عياداتهم. وأوضحت ،البروفيسور حفيظة بوخروبة، أن هذه الحالات تعالج في المنازل وليس المستشفيات ولابد من التصريح بها لدى وزارة الصحة ، في ظل مخاوف من عدم التزامها بالبروتوكول الصحي وتسببها في نقل العدوى للآخرين خاصة كبار السّن. ولم تستبعد المختصة من قدوم موجة ثالثة لكورونا في الجزائر بعد موجة جويلية ونوفمبر 2020 ، خاصة في ظّل امتناع الكثيرين عن الالتزام بالتدابير الوقائية على غرار وضع الاقنعة الواقية والتباعد الجسدي خاصة في شهر رمضان المعروف بكثرة التجمعات والتسوق . حفيظة بوخروة لفتت إلى أن فيروس كورونا عاد للإنتشار بشكل مختلف من حيث الأعراض ، وقالت إنها لا تشمل الحمى والسعال ولكنها تتلخص في آلام في المفاصل ضعف عام في الجسد، فقدان الشهية،إلتهاب رئوي، قيئ و إسهال وتعالج عاديا بأدوية معينة ، فيما لا توجد لدى بعض الحالات المصابة بالسلالة الجديدة أعراض ظاهرة. وحذّرت المتحدثة من أن السلالة الجديدة لا تستوطن منطقة البلعوم و قد تؤثر مباشرة على الرئتين وقد تكون أكثر خطرا وفتكا من الأولى اذا لم يتم معالجتها ، وحتى على فئة الشباب ، مستدلة بوجود حالات لشباب مصابون بكوفيد 19 في غرف الانعاش بمستشفى سطيف،داعية الجميع لان يتحمل كل فرد مسؤوليته من خلال الالتزام بالبروتوكول الصحي