وصف المحلل السياسي مصباح مناس نسبة المشاركة في الإنتخابات التشريعية بالمعقولة جدا مرجعا العزوف الى سياق التحول الذي تعرفه الجزائر، مؤكدا تأثير الأزمة الصحية والإقتصادية وغياب المخرجات الملموسة في النتائج. وقال مناس لدى حلوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى هذا الأحد إن النتائج الأولية التي تمخضت عنها التشريعيات ينبغي ان تقارب في سياقها التاريخي ضمن ما وصفه بالمخاض العسير الذي تعرفه الجزائر، واصفا نسبة 30 بالمائة "بالمعقولة جدا" وأضاف -في قراءة أولية لنتائج التشريعيات –أن هذه النتائج يجب ان تقرأ في سياقها الصحيح ضمن "المخاض العسير"، مشيرا الى تأثير الأزمة الصحية العالمية، من جهة، إضافة إلى المشاكل الاقتصادية والاجتماعية ، كما أن الشباب -حسب المتحدث ذاته- لا يؤمنون إلا بالمخرجات الملموسة . وفي سياق آخر توقع المتحدث ذاته أن يكون البرلمان المقبل أحسن من سابقيه، "بغض النظر عن التحالافات والائتلافات". إعتماد طريقة جديدة لفرز القوائم واحتساب أصوات الناخبين في تشريعيات2021 تطبيقا للقانون الجديد للإنتخابات تم اعتماد طريقة جديدة في فرز و احتساب أصوات الناخبين في تشريعيات2021، ومن بين أهم التدابير الجديدة المعتمدة خلال عملية الفرز هو إعداد محضر أولي يصادق عليه من طرف كامل أعضاء المكتب ، بالإضافة إلى اعتماد مرحلتين في الفرز مراعاة للاقتراع النسبي في القوائم المفتوحة. و أوضح مندوب السلطة الوطنية للإنتخابات بولاية برج باجي مختار الياس الذهبي أن المرحلة الأولى للفرز تخص القوائم، وأن المرحلة الثانية تتعلق بعدد المترشحين" فالمترشح الذي يفوز بأكبر عدد هو الذي يحظى بالمقعد البرلماني " . وأضاف الياس الذهبي أن " من بين الإجراءات الجديدة -كذلك- إعداد المحضر الأول الذي يمضيه رئيس المكتب ونائب الرئيس والمساعد الأول والمساعد الثاني وتسلم نسخ منه إلى مراقبي الأحزاب ، في حين ان الوضع السابق كان يقضي أن يمضي محضر الفرز رئيس المكتب فقط" . ولكي تعتمد أي قائمة مترشحة في عملية الفرز يشترط عليها بلوغ نسبة 5 بالمائة من أصوات الناخبين ،وقد أوضح أستاذ القانون العام بجامعة الجزائر أحمد دخينيسة أن "المشرفين على العملية الانتخابية يقومون قبل عملية الفرز بإخراج المعامل الانتخابي والذي نحصل عليه بقسمة عدد المصوتين على عدد المقاعد ، وهناك تظهر المقاعد التي فازت فيما يتم إقصاء القوائم التي لم تحصل على 5 بالمائة من أصوات الناخبين، أما داخل القائمة الواحدة يقومون بترتيب المترشحين حسب الأصوات" . " في حال تساوي مرشحين من نفس القائمة فان الأفضلية تؤول إلى من هو اقل سنا وان كانا رجلا وامرأة تكون الأفضلية للمرأة وان كان التساوي بين مترشحين في قائمتين مختلفتين يعطى الأفضلية للأقل سنا " يضيف الأستاذ دخينيسة . هذا وتم تكييف قانون الإنتخابات مع اعتماد الإقتراع النسبي للقائمة المفتوحة بحيث يتيح حضور 5 ممثلين عن القوائم سواء حزبية او حرة لعملية الفرز من أجل إضفاء المصداقية على العملية.