شارك وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة عن طريق تقنية التخاطب المرئي عن بعد في أشغال المؤتمر الوزاري لمنتصف المدة لحركة بلدان عدم الإنحياز برئاسة جمهورية اذربيجان، حيث جدد التأكيد على ضرورة إعادة التمسك بالمبادئ التي أنشأت من أجلها الحركة. وذكر بيان لوزارة الخارجية هذا الأربعاء، أن المؤتمر الذي انعقد في سياق الاحتفال السنة الجارية بالذكرى الستين لإنشاء حركة عدم الانحياز, خلال الفترة الممتدة من 13 الى 14 جويلية الجاري، نظم تحت عنوان "حركة عدم الانحياز في قلب الجهود المتعددة الاطراف للاستجابة للتحديات العالمية". وخلال مداخلته أمام المشاركين في المؤتمر ، شدد لعمامرة على ضرورة قيام جميع الدول الأعضاء في الحركة بإعادة تأكيد تمسكها بمثل ومبادئ الحركة ، كما قدم نيابة عن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون والشعب الجزائري ، "إشادة مستحقة بجميع الآباء المؤسسين للحركة، بمن فيهم قادة حركة التحرير الوطني الجزائرية والحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية". وفي معرض حديثه عن الأزمة الصحية العالمية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، وكذا عن التحديات الأخرى العابرة للأوطان والتي من بينها ظاهرة الإرهاب والجريمة المنظمة والنزاعات المسلحة والتغيرات المناخية ، رافع السيد لعمامرة من أجل "تعزيز التعاون الدولي وتقوية النظام متعدد الأطراف وفقا لأهداف ومبادئ ميثاق الأم المتحدة". وفي هذا الصدد، أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أن "الجزائر ستواصل تعزيز قيم التعددية في جميع جهودها الهادفة إلى الدفع بالحلول السياسية والسلمية للأزمات الموجودة في جوارها وما وراءه ، كذلك في مبادراتها المتعددة الي تروم لتحفيز الاندماج الاقتصادي الإقليمي والقاري". ضرورة استمرار تضامن الحركة مع الشعبين الفلسطيني والصحراوي وحسب البيان فقد ذكر رئيس الدبلوماسية الجزائرية ، ب"الدعم المتواصل الذي تقدمه حركة بلدان عدم الانحياز منذ نشأتها للقضايا العادلة لتصفية الاستعمار في جميع أنحاء العالم" ، مؤكدا ضرورة استمرار تضامنها مع الشعبين الفلسطيني والصحراوي". وبخصوص فلسطين ، دعا لعمامرة أعضاء الحركة ، إلى "تقديم دعمهم للجهود الدولية الرامية لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع"، مؤكدا "ضرورة إنهاء الاحتلال والتمكين الفعلي للشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصتها القدس". وفها يتعلق بالصحراء الغربية، أشار لعمامرة إلى أن استئناف النزاع المسلح بين المملكة المغربية وجبة البوليساريو، "يستحق إهتماما أكبر" من المجتمع الدولي ، وهنا دعا لعمامرة الأمين العام للأمم المتحدة، انطونو غوتيريش، إلى "الإسراع في تعيين مبعوثه الشخصي واطلاق عملية سياسية ذات مصداقية بين طرفي النزاع، بهدف الوصول إلى حل سياسي عادل ودائم يضمن حق تقرير المصير لشعب الجمهورية العربية الصحراوية، العضو المؤسس في الاتحاد الأفريقي". وأشار بيان الخارجية، ان أشغال المؤتمر اختتمت باعتماد إعلان سياسي جدد المشاركون بموجبه التأكيد على "وجاهة جميع المبادئ المؤسسة للحركة فضلاذ عن حرصهم مواصلة العمل من أجل إقامة : علاقات دولية متوازنة وسلمية وديمقراطية".