أعلنت المؤسسة الوطنية للسكك الحديدية رغبتها في التعامل التقني مع الشركة الإسبانية ''موندراغون'' المتخصصة في الحلول التقنية كمرحلة تجريبية قبل الموافقة النهائية على اعتمادها كشريك في إنجاز وتحديث شبكة السكك الحديدية عبر الوطن، لتصبح بذلك أول شركة إسبانية متخصصة في توفير الموارد الفوقية تقتحم سوق السكك الحديدية بالجزائر. وأشارت الشركة الإسبانية ''موندراغون'' المتخصصة في الحلول التقنية إلى أن الخبرة التي اكتسبتها في الميدان من خلال الحصول على صفقات تجارية في العديد من دول العالم ستمكنها من إحداث تطورات تقنية جديدة في سير عمل المؤسسة الوطنية للسكك الحديدية، فضلا عن توفيرها للقيمة المضافة والمساهمة في تطوير قطاع السكك الحديدية، ويشمل مجال التعاون الثنائي ما بين الشركتين في نقل الخدمات الكهربائية والمواد العازلة إلى جانب التقنيات المتطورة لتحديث نظام الإشارات عبر خطوط السكة الحديدية. ويأتي اختيار الشركة الإسبانية ''موندراغون'' للتعاون في المجال التقني من طرف المؤسسة الوطنية للسكك الحديدية في الوقت الذي عمدت فيه هذه الأخيرة إلى تطوير إستراتيجية جديدة ترمي إلى تحديث الخطوط الحالية مع العمل على استحداث أخرى لربط مناطق متعددة من الوطن، كما سيسمح التعاون بين الشركتين من تقليص كلي لعمليات سرقة الكوابل والأعمال التخريبية التي تتعرض لها خطوط السكة بشكل يومي من خلال استقدام حلول تقنية في استخدام أنظمة الإشارات على غرار نظام ''أر. تي. أم. أس'' الذي يعد قطيعة مع نظام الإشارات المعمول به حاليا. من جهتها أبدت الشركة الإسبانية ''دي. بي'' فالانسيا المهتمة بتغيير الملحقات الثانوية من شبكة السكك الحديدية رغبتها في التعامل مع المؤسسة الوطنية للسكك الحديدية بعد سلسلة التجارب الناجحة التي أعقبت التوقيع على اتفاقية تعاون ثنائية في السنوات القليلة الماضية، حيث قررت هذه الأخيرة تقديم طلب لتوسيع مدة العقد المبرم بين الطرفين مؤخرا والوصول إلى مراحل متقدمة من العمل المشترك لمدة 6 أشهر إضافية بالنظر إلى العوامل المناخية والديناميكية التي أثرت على سير العمل بالورشات التي أوكلت لها.