خصصت الصحف العالمية ووكالات الأنباء الدولية الصادرة أمس الخميس حيزا واسعا للانتخابات الرئاسية في الجزائر وانفردت بعض الصحف بتقارير خاصة عن رابع انتخابات تعددية في الجزائر ونقلت مختلف حيثياتها وتفاصيلها... ، وفي تصريح سابق أكد ''عز الدين ميهوبي''، كاتب الدولة لدى الوزير الأول مكلف بالاتصال، على ضمان تغطية وطنية واسعة للانتخابات الرئاسية المقبلة وتسهيل مهمة البعثات الإعلامية الأجنبية، معبرا من جهة أخرى على العمل بالتنسيق مع السفارات والتمثيليات الأجنبية المعتمدة بالجزائر لتسهيل مهمة البعثات الأجنبية الإعلامية التي ستحل بالجزائر قصد التغطية الإعلامية لهذا الاستحقاق الرئاسي الهام. كما كان متوقعا شهدت الانتخابات الرئاسية حضورا إعلاميا أجنبيا مكثفا لتغطية الحدث بكل تفاصيله، حيث تقدمت حوالي 50 مؤسسة إعلامية أجنبية بين مكتوبة ومسموعة ومرئية بطلبات لمصالح وزارة الشؤون الخارجية من أجل اعتماد طواقمها لتغطية هذا الاستحقاق، ومن المؤسسات التي غطت الانتخابات عدة وكالات دولية للأنباء ومحطات تلفزيونية وقنوات إذاعية دولية عايشت الحدث ونقلت صورا حية عنه للرأي العام العالمي. وكالة الأنباء الفرنسية AFP ''الانتخابات الرئاسية في الجزائر تجري في بحبوحة مالية'' فضلا عن تغطيتها لجميع حيثيات انطلاق عملية الانتخاب الرئاسية، جاء في تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية تحت عنوان ''الانتخابات الرئاسية في الجزائر تجري في بحبوحة مالية''. إن الجزائر تستعد لانتخاب رئيس جديد في ظروف تتميز بشيء من البحبوحة المالية لكن وسط مخاوف بشأن المستقبل بسبب ارتباط الاقتصاد بشكل كبير بقطاع المحروقات. وقال التقرير إن الجزائر تملك احتياطيا من العملة الصعبة بقيمة 140 مليار دولار ونحو 55 مليار دولار في صندوق لتنظيم الموارد، بينما يبلغ دينها العام الخارجي أقل من 600 مليون دولار ونسبة البطالة أقل من 12 بالمئة، بحسب الأرقام الرسمية، وأضاف التقرير ''إن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي يأمل في ولاية رئاسية ثالثة، أطلق خلال ولايتيه السابقتين، خطتين للتنمية الاقتصادية تبلغ قيمتهما الإجمالية أكثر من 160 مليار دولار وتم تمويلهما بفضل العائدات النفطية (75 مليار دولار في 2008)، وهدفت الخطتان خصوصا إلى تحديث البنى التحتية أو الحد من أزمة السكن. وكالة الأنباء الكويتية ( كونا) ''الجزائريون يطمحون لطي صفحة الماضي والانتخابات فرصة للتصالح'' نشرت وكالة الأنباء الكويتية، تقريرا تحت عنوان ''الجزائريون يطمحون لطي صفحة الماضي وتنفيذ وعود المرشحين في الانتخابات الرئاسية'' أن المواطن الجزائري يطمح إلى أن تكون هذه الاستحقاقات فرصة لتحسين الوضع في الجزائر وطي صفحات الماضي الأليمة وفرصة أيضا لإحداث التغيير في الجزائر وفرصة للتصالح بين الجزائريين، وشدد عدد من المواطنين الجزائريين على أن الانتخابات الرئاسية هي نقطة تحول في الساحة الوطنية خاصة وأن الجزائر لا تزال في فترة تنمية وتنفيذ إنجازات كبرى. وجاء في تقرير آخر حول تاريخ الانتخابات في الجزائر منذ استقلالها ''أن الجزائر شهدت 25 انتخابا منذ حصولها على الاستقلال عام 1962 بينها ثمانية انتخابات رئاسية وخمسة تشريعية وخمسة انتخابات للمجالس المحلية والولائية وسبعة استفتاءات شعبية لتعديل الدستور وإصدار قوانين حاسمة في تاريخ البلاد''، وأوضح التقرير أن الجزائريين عرفوا صناديق الاقتراع للمرة الأولى في 3 جويلية 1962 في استفتاء تقرير المصير الذي أقر فيها الجزائريون الحصول على الاستقلال واسترجاع حريتهم قبل أن يصوتوا لأول مرة تحت راية الدولة الجزائرية المستقلة في الثامن من ماي 1963 على أول دستور جزائري. وكالة الأنباء المغربية بوتفليقة المرشح الأوفر حظا للفوز بالرئاسة توقعت وكالة الأنباء المغربية في تقرير خاص برابع انتخابات تعددية بالجزائر أن الانتخابات الرئاسية ستسفر عن فوز الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بفترة ولاية ثالثة، وقالت وكالة الأنباء المغربية إن من القواسم المشتركة في البرامج الانتخابية لجميع المرشحين ملف المصالحة الوطنية وملف التنمية الاقتصادية إضافة إلى إرساء دعائم العمل السياسي وقضايا الشباب والمرأة، وعرجت وكالة الأنباء المغربية على تاريخ الانتخابات الثلاثة الأخيرة التي شهدتها الجزائر وهي انتخابات رئاسية عام 1995 وفاز فيها الرئيس السابق اليمين زروال وانتخابات 1999 وانتخابات 2004 والتي فاز فيها على التوالي الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة. الحياة اللندنية لا مفاجآت في الانتخابات.. ورهان على ''فشل المقاطعة'' جاء في تقرير أصدرته صحيفة الحياة الصادرة من لندن بعنوان ''لا مفاجآت في الانتخابات.. ورهان على ''فشل المقاطعة'' أن الجزائريين توجهوا إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد في رابع انتخابات رئاسية تعددية تشهدها الجزائر، وأضاف التقرير''تكثفت في الساعات التي أعقبت نهاية الحملة الانتخابية للمرشحين الستة، دعوات إلى ضرورة المشاركة في الاقتراع بهدف إفشال دعوات المعارضة إلى ''المقاطعة''، بالتزامن مع إجراءات أمنية في كبريات المدن الجزائرية، وأضاف التقرير أنه ''يتنافس على منصب الرئاسة ستة مرشحين أوفرهم حظاً بوتفليقة الذي يسعى إلى الحصول على ولاية ثالثة وهو أطلق خلال حملته الانتخابية وعوداً بالعمل على إخماد نار الفتنة وإعادة الأمن والسلم والاستقرار''. هيئة الإذاعة البريطانية '' البي بي سي'' بوتفليقة يملك أوفر الحظوظ للفوز بالانتخابات أولت هيئة الإذاعة البريطانية ''البي بي سي'' اهتماما خاصا لرابع انتخابات تعددية بالجزائر من خلال نشر تقرير خاص ومفصل عن الانتخابات الرئاسية وتناول التقرير عملية بدء التصويت وحظوظ المترشحين الستة للظفر بعرش المرادية، وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إن بوتفليقة يملك أوفر الحظوظ للفوز بالانتخابات، وقال التقرير ''ومن القواسم المشتركة في البرامج الانتخابية لجميع المرشحين ملف المصالحة الوطنية وملف التنمية الاقتصادية، إضافة إلى إرساء دعائم العمل السياسي وقضايا الشباب والمرأة''. وأضاف التقرير ''إن هذه الانتخابات تعد رابع انتخابات رئاسية تعددية منذ دخول البلاد عهد الانفتاح السياسي والتعددية السياسية عام ,1989 كما قدم التقرير نبذة شخصية عن المترشحين لقصر المرادية. قناة ''روسيا اليوم'' الانتخابات الرئاسية الجزائرية.. بوتفليقة الأوفر حظا قام تلفزيون روسيا اليوم بتغطية حدث الانتخابات الرئاسية في الجزائر وبلغة الأرقام قال التلفزيون الروسي''شرع الناخبون الجزائريون يوم الخميس يوم 9 أفريل بالإدلاء بأصواتهم في رابع انتخابات رئاسية تعددية تشهدها البلاد، ويشارك نحو 20 مليون ناخب جزائري في التصويت بالانتخابات الرئاسية التي يشارك فيها 6 مرشحين أبرزهم عبد العزيز بوتفليقة الرئيس الحالي المنتهية ولايته ''وأوضح أنه'' يشرف على سير الانتخابات مراقبون من الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، إضافة الى الاتحاد الأفريقي وخبراء من هيئة الأممالمتحدة لتكون الانتخابات نزيهة وشفافة. العربية نت فوزه شبه مؤكد.. ويحلم بشرعية تمكِّنه من الإنجاز توقع تقرير للعربية نت أن يفوز بوتفليقة برابع انتخابات رئاسية في الجزائر، وقال التقرير، إنه من المتوقع فوز بوتفليقة الذي قاتل في حرب استقلال الجزائر عن فرنسا بفارقٍ كبير على منافسيه، وأوضح التقرير أن بوتفليقة الذي يسعى للفوز بفترة رئاسة ثالثة يستحق ثقة الشعب لأنه أعاد الاستقرار إلى الجزائر المنتجة للنفط والغاز بعد حربٍ أهلية أودت بحياة آلاف الأشخاص، وأشار التقرير إلى آخر خطاب انتخابي للمرشح بوتفليقة والذي قال فيه إنه يعتبر استعادة السلم المدني أولوية وطنية، وأضاف التقرير أنه وعد بإنفاق 150 مليار دولار على مشروعات التنمية وخلق ثلاثة ملايين فرصة عمل لإنعاش الاقتصاد الجزائري الذي تشكل صادرات الطاقة 96٪ من حجمه لكن القطاعات الأخرى تعاني من الروتين وقلة الاستثمارات، وتابع التقرير أن العالم الخارجي يهتم بأن يكون لدى بوتفليقة القدرة على الاحتفاظ بشرعيته في أعين مواطني الجزائر وعددهم 34 مليون نسمة، فبلاده عضو الأوبك تحتل المركز الخامس عشر في قائمة أكبر احتياطي نفطي في العالم، كما تشكل صادراتها 20٪ من واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز. ''العرب أون لاين'' جاء في تقرير لموقع ''العرب أون لاين'' الإلكتروني تحت عنوان ''الجزائر امتحان سياسي عسير رهانه ملء الصناديق''، إن مسلسل الانتخابات الرئاسية في الجزائر بلغ حلقته الأخيرة بتوجّه هيئة ناخبة تتألف من حوالي 6,20 مليون فرد إلى صناديق الاقتراع الموزعة على أكثر من 47 ألف مكتب، وأوضح التقرير أن أهمية الاستحقاق الذي تعيشه الجزائر هو لجهة الحاجة الملحّة لأن تفرز الصناديق ''اقتراعا بالثقة'' من منطلق حاجة البلد إلى المواصلة في نهج سياسي حقق الأدنى المطلوب، وهو ضمان الأمن والاستقرار في هذا البلد الثري، وأكد التقرير أن الاستحقاق الرئاسي مرّ بالعديد من المفاصل والمنعرجات أضفت عليه طابعا من التشويق، انضاف إلى قيمته الحقيقية باعتباره حسب العديد من المراقبين محطة سياسية مفصلية في تاريخ الجزائر إما أن تفضي إلى مصالحة الجزائريين مع الحياة السياسية لبلدهم، أو أن تكرس طلاقهم معها.