صادق الاتحاد المغاربي للأعمال على وثيقة تفاهم أولية سترفع مباشرة إلى القمة الاقتصادية المغاربية المزمع عقدها بالجزائر يومي 10 و11 ماي على هامش انعقاد المنتدى الخامس للمالية بالعاصمة، حيث اتفق نحو 300 رجل أعمال من الجزائر، المغرب، موريتانيا، تونس وليبيا على تهيئة أجواء التعاون بين بلدان المنطقة وضبط محاور النقاش الأساسية خلال قمة الجزائر. وعقد وفد من كبار رجال الأعمال المغاربة نهاية الأسبوع الفارط اجتماعات تمهيدية بالدار البيضاء لضبط مدونة تفاهم تعمل على بلورة الفرص المتاحة لإقامة استثمارات ومشاريع اقتصادية مشتركة، خاصة مع ظهور بوادر انفراج نسبي في اقتصاديات الدول المغاربية التي تأثرت بتداعيات الأزمة المالية العالمية بنسب متفاوتة. وأفادت مصادر من الاجتماع بأن اتحادات رجال الأعمال عكفت على تهيئة الأجواء لتوفير مناخ مناسب للاستثمار، يفضي إلى قيام تكتلات إقليمية اقتصادية قوية لمواجهة تحديات الأزمة الاقتصادية العالمية، فضلا عن استغلال الفرص المتاحة لإحياء المشاريع المشتركة، وتذليل العقبات التي تحول دون قيام الاتحاد المغاربي الاقتصادي، إذ اعتبر رجال الأعمال أن العمل في هذه المرحلة يقتضي إزالة أسباب التوجس وتعزيز الثقة وتطوير التشريعات. ويرغب رجال الأعمال في الدول الخمس حسب ما أوردته أمس مصادر إعلامية تنسيق الاستثمار في قطاعات واعدة في المنطقة، مثل الاتصالات والعقارات والسياحة والصناعات الكيماوية، فضلا عن الزراعة والصيد البحري وصناعة السفن والطاقة والمعادن والنقل والكهرباء والمال والتكنولوجيا الحديثة، وهي القطاعات التي تتنافس عليها الشركات الأوروبية في ظل الأزمة الدولية الراهنة وتراجع عقود العمل في أوروبا، في الوقت الذي تعاني فيه دول المنطقة من تدهور معدلات التجارة البينية إلى نحو 3 بالمائة، مقارنة مع 66 بالمائة مع الشركاء الأوروبيين.