يطير وزير الشؤون الخارجبة مراد مدلسي بحر هذا الأسبوع إلى قرطبة الإسبانية من أجل حضور المؤتمر السابع لوزراء خارجية بلدان غرب البحر الأبيض المتوسط ابتداء من يوم الاثنين 20 أفريل الجاري، و الذي سيشارك فيه 10 وزراء خارجية متوسطيين ، خمسة منهم من شمال البحر المتوسط ( (البرتغال ، اسبانيا ، فرنسا ، ايطاليا ومالطا)، أما الخمسة بلدان من جنوب البحر المتوسط يمثلون كل من(موريتانيا والمغرب والجزائر وتونس وليبيا). أفادت مصادر دبلوماسية من محيط الخارجية أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون ميغيل انخيل موراتينوس قد وجه دعوات إلى نظرائه من الدول السابقة الذكر من أجل حضور هذا الاجتماع الذي هو جزء من ما يسمى ب ''حوار 5 +''5 ، وهو منتدى للحوار محدد في غرب البحر الأبيض المتوسط منذ عام 1990 والذي يجمع بين البلدان العشرة المتوسطية. وسيناقش خلال هذين اليومين، مقترحات محددة للتعاون بين ممثلين عن عشر دول، إلى جانب وزراء من الاتحاد الأوروبي واتحاد المغرب العربي. المؤتمر السابع لوزراء الخارجية الذي يبدأ يوم الاثنين يأتي في إطار التحضير للمؤتمر الوزاري الذي سيعقد في قصر المؤتمرات، بعد ظهر يوم الاثنين ، وسوف يعقد وزراء الخارجية خلال عشاء عمل في ألكازار دي لوس رييس. أما اليوم الثاني من الاجتماع سيعرف مشاركة قوية من بلدان الإتحاد الأوروبي الذي يشارك فيه مجموعة ''الحوار 5 +''5 ، رفقة ممثلين عن الاتحاد الأوروبي واتحاد المغرب العربي وسوف يخصص لمناقشة القضايا المشتركة لغرب البحر الأبيض المتوسط. ومن بين المواضيع التي ستتم مناقشتها حسب نفس المصادر هي بحث أواصر التعاون في منطقة البحر الأبيض المتوسط ، مع إشارة خاصة إلى الاتحاد من أجل البحر الأبيض المتوسط ، إضافة إلى قضايا الشرق الأوسط ، وعمليات التكامل في المغرب العربي ، مع إمكانية تعزيز حوار المنتدى. ويأتي هذا الاجتماع في وقت تشهد فيه دول شمال وجنوب بحر المتوسط بعض العراقيل لتجديد اتفاقيات كإعادة الاستقبال في إطار مكافحة الهجرة غير الشرعية، وغداة تبني التوجه ذي المصدر الفرنسي حول الطرد المنظم للمهاجرين المقيمين بصورة غير قانونية على الأراضي الأوروبية. فضلا عن المسائل الأمنية والمتعلقة بالإرهاب، وسيكون التعاون في هذا المجال واحدا من القضايا التي يركز عليها اجتماعات ممثلو الدبلوماسية الأورومتوسطية. إلى ذلك ستطرح كذلك قضية الصراع القائم في الصحراء الغربية، فضلا عن مكافحة الإرهاب والتعاون والعلاقات الاقتصادية، التي ستكون بمثابة المسائل الجوهرية التي ستعالج خلال اللقاءات الجماعية أو الثنائية التي سيعقدها وزراء خارجية البحر الأبيض المتوسط كل على حدا.