أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر أمس الاثنين بالجزائر العاصمة حكما ب 3 سنوات حبس نافذ في حق المتهم أحمد زايد لخضر بعد ادانته بجنحتي النصب و سرقة وثائق عمومية إضرارا ببلدية برج الكيفان. للإشارة فقد تم تبرئة ساحة المتهم من جنايتي التحريض على التزوير في محررات عمومية و تقليد خاتم الدولة. تعود وقائع القضية --حسب قرار الإحالة-- إلى سنة 1996 و بناء على شكوى مرفوعة من طرف رئيسة المندوبية التنفيذية لبلدية برج الكيفان ضد المتهم بخصوص إصداره قرارات استفادة مزورة لبعض الأراضي. وقد اعترف المتهم أحمد زايد لخضر --الذي كان مهندسا معماريا مكلفا بمصلحة العمران ببلدية برج الكيفان-- أمام الضبطية القضائية بأنه هو من سلم 5 قرارات استفادة مزورة للمسمى أوشيخ شعيب --الذي حكم عليه مسبقا-- و هذا بهدف النصب على المواطنين معترفا كذلك في هذا اليوم أمام محكمة الجنايات أنه فعلا أدلى بهذا التصريح للضبطية القضائية. كما اعترف المتهم أنه بصفته مكلف بمصلحة العمران ببلدية برج الكيفان قصده أحد الضحايا المسمى (ع .علي) لمعرفة مدى صحة قرار الاستفادة من قطعة أرضية صالحة للبناء فأجابهم المتهم بصحتها رغم أنها كانت مزورة. والتمست النيابة العامة تسليط عقوبة 10 سنوات حبس نافذ ضد المتهم على أساس أنه ينتمي لعصابة مختصة في تزوير العقود حينما كان يمارس مهامه في بلدية برج الكيفان و أنه كان يحوز على قرارات استفادة فارغة معدة للتزوير. أما بالنسبة للدفاع فقد التمس الأستاذ شريف شرفي استبعاد عن موكله تهمة تزوير أختام الدولة لأن الأختام المزورة -حسبه - وجدت بحوزة المتهم المدان مسبقا و المسمى أوشيخ شعيب و كذا إفادة موكله بالبراءة. يذكر أن المتهم صدر في حقه حكم غيابي بالسجن المؤبد من قبل محكمة الجنايات لمجلس قضاء الجزائر. وبعد طعن بالنقض أمام المحكمة العليا أحالت هذه الاخيرة القضية على نفس المحكمة (بتشكيلة جديدة) التي نطقت بالحكم الحالي.