تهاطلت العروض على لاعب رائد القبة، يحي الشريف، من عدة أندية من القسم الأول من أجل الظفر بخدماته، وهذا فور تأكد سقوط الفريق إلى القسم الثاني. وفي هذا السياق، صرح مدرب الرائد، قاسي السعيد، أن يحي الشريف مرتبط مع الفريق إلى غاية ,2011 غير أن الإدارة مستعدة للتفاوض مع أي فريق، مضيفا، ''أعتقد أن يحي الشريف أظهر إمكانيات لابأس بها، وهو لاعب شاب لديه مستقبل زاهر، وفي حالة تلقينا عرضا يخدم اللاعب والفريق معا، لا أرى سببا في الاحتفاظ به في القبة''. ولا شك أن هذه التصريحات تعكس ضمنيا أن اللاعب يريد فعلا تغيير الأجواء والالتحاق بنادي ''كبير'' لتفجير طاقاته، خاصة بعد فشل القبة في البقاء ضمن حظيرة الكبار. وبالمقابل، تتسابق عدة أندية من القسم الأول للظفر بخدمات هذا اللاعب، ويتعلق الأمر بكل من اتحاد ومولودية الجزائر، شبيبة القبائل، وكذا اتحاد عنابة، هذه الأخيرة التي أعلن رئيسها أنه ظفر بموافقة اللاعب للانتقال للعب مع فريقه. غير أن المتتبعين يستبعدون انتقال يحي الشريف إلى عنابة، لعدة أسباب، منها أن هذا الفريق فشل في الظفر بتأشيرة التأهل إلى منافسة عربية أو إفريقية، حيث يبحث أغلب اللاعبين على زيادة خبرتهم من خلال المشاركة في هذه المنافسات والرفع من حظوظ افتكاك مكانة في المنتخب الوطني. هذا وتشكل بعد مسافة عنابة عن العاصمة عائقا آخر في انضمام الشريف إلى فريق بونة، خاصة وأنه لايزال شابا. وبالمقابل، فإن سباق الظفر بخدمات هذا اللاعب سينحصر بين الثلاثي شبيبة القبائل، اتحاد الجزائر والعميد. ويبدو الكناري الأقرب لذلك، لأنه فريق يشجع الشبان، وهو ما يعطي يحي الشريف فرصة اللعب، وهي نفس الفرصة التي قد يحظى بها إن انضم إلى الاتحاد الذي سيشارك في البطولة العربية الموسم القادم، إلى جانب بدء تطبيق سياسة الاعتماد على الشبان. أما العميد فيراهن على شعبيته وتاريخه الحافل لإقناع الشريف بالإمضاء له.