في انتظار ترحيل سكان البيوت القصديرية والقضاء على الأحياء الفوضوية بادرت مختلف البلديات بتحسين الظروف المعيشية حيث أحصت بلدية باش جراح مثلما أكد بوزيد صحراوي رئيس المجلس الشعبي البلدي، 1314 بيت قصديري موزعة على ستة أحياء ممثلة في حي ''سيقي بن بولعيد ''، ''الخروب'' ، ''بومعزة ''، ''النخيل'' وحي'' جاييس''. وأضاف ذات المتحدث أن معظم هذه الأحياء قد استفادت من تحسين الظروف المعيشية، حيث تم إيصالهم بقنوات المياه الصالحة للشرب ، إضافة إلى الكهرباء حيث استفادوا من الكوابل الكهربائية والغاز الطبيعي، كما بادرت البلدية في تهيئة الطرقات التي أرهقت السكان. ومن أهم الإنجازات التي قامت بها السلطات المحلية وسط الأحياء الفوضوية هي إنجاز الملاعب الجوارية التي تسمح للشباب بممارسة النشاطات الرياضية والترفيهية الهدف منها القضاء على أوقات الفراغ التي حولت معظم الشباب إلى منحرفين، وساهمت في انتشار الآفات الاجتماعية والانحلال الخلقي بين أوساطهم. لتطويق المنحرفين والمجرمين تكثيف عدد مراكز الأمن للسهر على سلامة سكان البيوت القصديرية وأمام انتشار الآفات الاجتماعية التي عرفتها مختلف الأحياء الفوضوية المتواجدة على مستوى البلديات قامت السلطات المحلية بالتنسيق مع السلطات الأمنية بتوفير الأمن داخل تلك الأحياء، حيث تم إنشاء حلية أمنية على مستوى كل حي فوضوي لحماية السكان من الاعتداءات التي كانت تهدد سلامة السكان ، كما تم إنشاء خلية متكونة من طبيب نفساني وإمام ، خاصة هناك بعض من السكان الذين أصيبوا بإحباط نفسي نتيجة الظروف المعيشية التي يتخبطون فيها لحين ترحيلهم. موزعة على 17 موقعا.. 2000 بيت قصديري يغزو بلدية بوزريعة من جهته عبد الحميد معمري رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية بوزريعة أكد أن هذه الأخيرة تضم 17 موقعا فوضويا يضم 2000 بيت قصديري ومن أهم الأحياء وأخطرها حي ''بوسماحة أحمد '' وحي ''بوفريزي'' وكذا حي ''بوجور'' ، حيث استفادت هذه الأخيرة من مختلف المتطلبات الضرورية للسكن منها الكهرباء بعدما كانوا يتحصلون عليها بطريقة غير شرعية، كما تم إيصال الحي بقنوات المياه الصالحة للشرب من جهة ومدهم بقنوات الغاز الطبيعي من جهة أخرى للقضاء عن معاناة اقتناء قارورات الغاز الطبيعي التي أرقت جيوبهم. إلى جانب توفير ضروريات الحياة قامت بلدية بوزريعة بإنجاز ملاعب جوارية على مستوى تلك الأحياء لجذب عدد معتبر من الشباب الذين دخلوا دائرة الانحراف وبالتعاون مع السلطات الأمنية تم خلق خلية للشرطة وسط كل حي قصديري للقضاء على الآفات الاجتماعية التي تعرفها بعض الأخطار مثل حي ''بوسماحة'' السالف الذكر الذي كان سكانهم يتخوفون من دخول بيوتهم، أما الغريب فلا يتجرأ للدخول إليها. وأضاف ذات المتحدث أن السلطات الأمنية تمكنت لحد ما من تغيير الظروف من جهة وحماية السكان من جهة أخرى، بفضل الخلية الطبية المتكونة من طبيب مختص في الأمراض النفسية الذي ساهم بقدر كبير في معالجة مشاكل الشباب، إضافة إلى الإمام الذي لعب دورا مهما في تحويل مسار الشباب المنحرف إلى الطريق المستقيم وحثهم على العمل الصالح بدل الاعتداءات اليومية على الغير.