سارع مجموعة من الولاة المنتدبين بالدوائر الإدارية بولاية الجزائر العاصمة، إلى عقد اجتماعات طارئة ولجان المدينة لتطويق موجات الغضب وسط طالبي السكن التي اشتعلت مؤخرا بعد ترحيل سكان ''ديار الشمس'' بمختلف البلديات، وذلك بناء على تعليمات وجهها والي العاصمة محمد عدو لكبير إلى كافة الولاة المنتدبين بالدوائر الإدارية تأمرهم بالتحرك واتخاذ كافة الإجراءات لمنع قيام المواطنين باحتجاجات للمطالبة بعمليات الترحيل. لم يجد الولاة المنتدبون لدوائر ولاية الجزائر العاصمة، من حلول أخرى لإخماد فتيل الاحتجاجات التي أطلقها معظم سكان البيوت القصديرية والشاليهات، سوى تطبيق تعليمة والي العاصمة السيد محمد عدو لكبير، وهذا لتهدئة المواطنين وطمأنتهم بترحيلهم إلى سكنات لائقة قبل انتهاء العام الجاري وضمن المشاريع السكنية المبرمج إنجازها خلال الأعوام القادمة. .. والتحلي بالصبر الوالي المنتدب لبراقي يدعو السكان للتفرج على سكناتهم أوضح الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لبراقي السيد محمد لبقا، أثناء عقده للجنة المدينة بكل من بلديتي ''براقي والكاليتوس''، أن اللجوء إلى الشارع والقيام بأعمال العنف لن يأتي بنتيجة، خاصة وأن استعمال الأساليب اللاحضارية يزيد في تأزم الأمور وتعقيدها، ليؤكد على ضرورة التنظيم واستعمال لغة الحوار، باعتبارها الوسيلة الأنجع لحل المشاكل والوصول إلى حلول ترضي جميع الأطراف، بتنصيب ممثلين عن الأحياء ولجان لمتابعة وتسيير الأحياء القصديرية، لنقل انشغالاتهم بصوت واحد إلى الجهات الوصية. كما أكد أن عدد السكنات القصديرية على مستوى الدائرة تجاوز 2500 بيت قصديري، سيتم ترحيل قاطنيها عبر مراحل متتابعة إلى غاية شهر أكتوبر من السنة الجارية ,2010 حسب ما سطر في البرنامج الذي باشرته مؤخرا ولاية العاصمة، حيث ستوزع 35 ألف وحدة سكنية على مستحقيها، وذلك تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية الخاص بالقضاء على السكنات الهشة والقصديرية. بهذا الصدد أوضح الوالي المنتدب خلال اللقاء الذي جمعه رفقة رؤساء المجالس الشعبية البلدية لكل من براقي، الكاليتوس وسيدي موسى، وممثلين عن الأحياء الهشة والقصديرية للمقاطعة، أن السلطات المحلية أوفدت لجنة تحقيق خلال سنة ,2007 ليتم إحصاء جميع قاطني أحياء الصفيح، وسيتم موازاة مع ذلك توزيع السكنات على العائلات المحصاة، وفقا للتحقيقات التي مست كل العائلات بدون استثناء، مضيفا أن وتيرة الإسكان سترتفع، على أن تتم عمليات توزيع السكنات الجديدة على دفعات. في سياق ذي صلة أفاد ذات المتحدث، بأن الحصص السكنية التي لا تزال قيد الإنجاز، في كل من حي ''بن طلحة'' والمقدر عددها ب 1078 وحدة سكنية، وكذا مشروع 2000 وحدة سكنية تم الانطلاق فيه بحي ''رمادنية'' والدالية ببلدية ''الكاليتوس''، ستوجه إلى سكان الأحياء القصديرية. ... الوالي المنتدب ل''الحراش'' يطمئن سكان البنايات الهشة والقصدير على صعيد آخر طمأن الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للحراش خلال اجتماع لجنة المدينة الذي خص به سكان بلدية باش جراح، حيث قال إنه سيتم التكفل بسكان البيوت القصديرية والشاليهات على مستوى بلديتي بوروبة وباش جراح خلال الفترة القادمة، محددا الفترة ما بين شهري مارس الحالي وأكتوبر المقبل للانتهاء من ذلك. في هذا الصدد أكد الوالي المنتدب أن عملية إعادة إسكان العائلات التي تم إحصاؤها من قبل اللجان المختصة في الفترات السابقة، كشفت أن عددها بلغ 1303 عائلة موزعة على17 حيا قصديريا بإقليم البلديتين المذكورتين. وحسب الوالي المنتدب للحراش، فإنه تم وضع برنامج سكني خاص بهذه الأحياء، موضحا في ذات الوقت أن عملية الترحيل ستتم على مراحل، أولها إعادة إسكان قاطني حي ''النخيل'' ثم حي ''بومعزة1 و,''4 ليأتي الدور بعدها على سكان حي ''ديصولي''، ثم يتم استكمال العملية مع الأحياء المتبقية إلى حين ترحيل آخر قاطن ببيت قصديري للقضاء نهائيا على هذه النوعية من المنازل. وقد شدد المسؤول في السياق ذاته على ضرورة تحلي السكان المعنيين بالترحيل بالصبر وعدم انتهاج الوسائل التي أضحى يمارسها بعض السكان من أجل الضغط على السلطات على غرار قطع الطريق وإضرام النار في الإطارات وغيرها، لأن هذه الوسائل لن تأتي بالنفع للسكان باعتبار أن السلطات حضرت برنامجا لترحيلهم، وما عليهم سوى انتظار الوقت المناسب من أجل نقلهم لسكنات اجتماعية لائقة، تجنبهم عناء السنين التي قضوها في هذه المنازل.