يلعب النهائي ال45 من منافسة ''السيدة كأس الجزائر''، عشية اليوم بدءا من الساعة الرابعة عصرا بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة تحت أنظار السيد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حيث سيتشرف قائد فريق شباب بلوزداد أو أهلي برج بوعريريج باستلام السيدة الكأس التي لبست حلة جديدة، بعد أن أدخلت عدة تغييرات على شكلها السابق. وينشط النسخة ال45 من كأس الجزائر، فريقان متباينان من حيث علاقتهما بهذه المنافسة، فإذا كان شباب بلوزداد، ذاق حلاوة التتويج بها خمس مرات ويسعى لضم تاجها للمرة السادسة، فإنه شباب أهلي برج بوعريريج بالمقابل متعطش لدخول سجل الأندية التي سبق لها التتويج بأغلى كأس وطنية. وبالتالي فإن كل الاحتمالات تبقى واردة خلال المقابلة النهائية، فرغم أن شباب بلوزداد من أكبر العارفين بشؤون منافسة الكأس على اعتبار أنه نشط ثمانية نهائيات في تاريخه، لكن لن يجد الطريق أمامه سالكة، مع إصرار أبناء عاصمة البيبان إلى دخول تاريخ كأس الجمهورية والانضمام إلى صف الأندية الكبيرة التي سبق لها معانقة الكأس. البرايجية على موعد لتحقيق حلم دام 78 عاما فشباب أهلي برج بوعريريج، يريد تجسيد حلم انتظره 78 عاما، أي منذ إنشائه عام ,1931 وهاهي الفرصة تتاح لرفاق المدافع وهداف الفريق عبد الرحمان حشود لدخول التاريخ، تحت قيادة مدربه عبد القادر يعيش، القدير والذي نجح في تشكيل مجموعة متماسكة. كما يعد حلم الشباب البرايجي أكثر من مشروع بعد قطعه لموسم مشرف للغاية، بدليل أنه يبقى في كوكبة المقدمة التي تسعى لإنهاء البطولة في مرتبة تؤهله لمشاركة دولية الموسم المقبل، وفي هذا الشأن يقول المدافع عبد النور لوصيف الذي سيلعب أول نهائي كاس في مشواره، ''كل اللاعبين يعقدون العزم على بذل كل جهودهم من أجل إهداء الكأس لمدينة برج بوعريريج التي تعيش على الاعصاب منذ اقتطاع الفريق لتأشرة المرور إلى النهائي''. وأكد بالمقابل، لوصيف ''على القوة والخبرة التي يتمتع بها منافسهم شباب بلوززداد الذي يجب التعامل معه بجدية وحذر كبيرين''. يشار إلى أن شباب أهلي برج بوعريريج، شرع الأحد الماضي في الإعداد الرسمي لكأس الجزائر بتعداد كامل، كما أن كل عناصر البرج لم تتح الفرصة لهم لتنشيط نهائي كأس الجزائر باستثناء لاعب واحد فقط، ويتعلق الأمر بوسط الميدان سليمان إيلول الذي توج مع فريق مولودية الجزائر بكأس الجمهورية لدورة .2007 الشباب من أجل استرجاع الأمجاد يسعى شباب بلوزداد الذي يعود آخر تتويج له بكأس الجزائر إلى 1995 أمام أولمبي المدية 2-,1 لتجديد العهد مع التتويجات التي يعود آخرها إلى سنة 2001 أين توج بلقب بطولة الجزائر، فضلا عن إضافة نجمة سادسة إلى سجله. وقد تمكنت تشكيلة ''العقيبة'' من إثارة الاعجاب هذا الموسم بفضل فرقة تتشكل أساسا من عناصر محلية شابة، وهي سياسة نجح فيها رئيس النادي محفوظ قرباج، بعد أن أعطت ثمارها من خلال الوصول الى هذا النهائي الذي تحقق على حساب فرق من العيار الثقيل. فضلا عن التواجد ضمن كوكبة المقدمة في البطولة. وقال لونيس بن دحمان الذي سبق له خسارة نهائي ,2004 عندما كان يلعب مع شبيبة القبائل: ''نحن في نهائي كأس الجزائر وعلى هذا المستوى من المنافسة يجب أن نضع في الحسبان بأن لاشيء نخسره. يجب أن نضاعف الجهد من أجل إثراء تشريف النادي ومنحه لقبا هذا الموسم''. وتخوض تشكيلة المدرب القدير محمد حنكوش نهائي اليوم وهي منقوصة من خدمات اللاعبين بوسحابة و فنير بسبب العقوبة، بينما تبقى مشاركة بودماغ وبراجا غير مؤكدة بسبب الإصابة. وقد أوكلت مهمة ادارة هذا النهائي إلى الحكم محمد بنوزة بمساعدة بلفكرون ومكنوس.