بعد ما رفضت مصر عرض الفيلم الإسرائيلي اللقاء الأخير العام الماضي ضمن العروض السينمائية لمهرجان القاهرة السينمائي، وذلك لأسباب سياسية في تحد معلن لقرارات المقاطعة الفنية الثقافية. تسلل الفيلم مؤخرا الى قاعات العرض المصرية وبالتحديد في القاهرة. و يذكر أن هذا الفيلم تغير اسمه عدة مرات للالتفاف حول قرار منع عرضه في الدول العربية، فبعد ان كان اسمه زيارة الفرقة أصبح اللحظة الأخيرة، ليستقر اخيرا على عنوان اللقاء الاخير . وقد تم تصوير الفيلم في عدد من المنازل الخاصة في مصر وإسرائيل. ويأتي عرض الفيلم بعد رفض أغلب دور العرض السينمائية والمراكز الثقافية المصرية عرض الفيلم خوفاً من اتهامهم بالتطبيع الثقافي أو التعاون الفني. من جهة أخرى وعلاوة على الرفض الذي قوبل به الفيلم داخل مصر شهر نوفمبر الفارط فقد كانت مصر قد هددت بمقاطعة مهرجان أبو ظبي للأفلام في حالة عرضه ضمن عروض المهرجان. و بمناسبة عرض الفيلم بمصر أعلن سفير إسرائيل في القاهرة عن سعادته بعرض اللقاء الاخير، معتبرا أن المجال الثقافي يُشكل أحد أهم الوسائل للتقريب بين الشعوب، ومن جهتها المتحدثة الرسمية باسم السفارة الإسرائيلية في القاهر اكدت ان إسرائيل وضعت نصب عينيها هدف التقريب ليس بين الحكومات فحسب بل بين الشعبين المصري والإسرائيلي أيضا. الفيلم يحكي قصة فرقة موسيقى الشرطة المصرية التي تضم ثمانية رجال يعزفون على آلات النفخ النحاسية، حيث تضل طريقها في إسرائيل وينتهي بها الحال في بلدة صحراوية، حيث يستضيفهم أهالي البلدة في منازلهم بعدما يعجبون بموسيقاهم. وبدلاً من أن يصل أعضاء الفرقة إلى وجهتهم المفترضة ونتيجة عدم معرفتهم للغة العبرية، ضل هؤلاءالطريق إلى مدينة بتاح تكفا وتوجهوا إلى بلدة ريفية جنوبية اسمها بيت هاتكفا، وهي بلدة ليس لها أصل في الحقيقة تم اختراعها من قبل صانعي الفيلم، وخلال مكوثهم في البلدة تَعرف الموسيقيون المصريون على الإسرائيليين وتغلبوا على الاختلافات الثقافية فيما بينهم، وبصفة عامة يعتبر الفيلم أحدث محاولة من الدولة العبرية لتطبيع علاقتها مع الدول العربية حيث تم إنتاجه بدعم من صندوق السينما الإسرائيلي. وقد أثار الفيلم الإسرائيلي موجة من الغضب في مصر، و ذلك لعدة اسباب اهمها تضمن الفيلم لمشاهد جنسية فاضحة تتنافى و الأخلاق الاسلامية .