أكد أمس وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان عزم بلاده تطوير وتعزيز تعاونها مع الجزائر ،خاصة ما تعلق منها بالاستفادة من الخبرات الجزائرية ،وتطوير تواجد الاستثمار الإماراتيبالجزائر. وتوقع الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان عقب الاستقبال الذي حظي به من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ، أن تعرف العلاقات ''المتطورة والمتنوعة'' التي تربط الجزائروالإمارات خلال الفترة القادمة المزيد من التقدم، مشيرا إلى أن لقاءه بالمسؤول الأول في البلاد قد تمحور حول ''سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين'' ،والتي تمتد '' في أعماق التاريخ والتي أسسها المرحوم الشيخ زايد ستشهد مزيدا من التقدم". وفي السياق ذاته، ابرز الوزير الإماراتي أن المحادثات التي أجراها مع وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي ، كانت فرصة لاستعراض الكثير من القضايا ذات الاهتمام المشترك ، و للتطرق للعلاقات الثنائية ، خاصة ما تعلق منها بمجال تطوير الاستفادة من الخبرات الجزائرية في الإمارات العربية المتحدة، مضيفا أن إمكانية تطوير الاستثمارات الإماراتية في الجزائر لاسيما في مجال الخدمات و الطاقة كانت في صلب المحادثات التي جمعته بمدلسي ، بالإضافة إلى مجال إنتاج الألمنيوم الذي يعتبر '' أحد المشاريع التي نعتمد عليها كثيرا و ذلك لمصلحة البلدين''حسبما أشار ضيف الجزائر. وحرص عبد الله بن زايد آل نهيان على التأكيد على وجود ''رغبة حقيقية'' لدى الحكومة الجزائرية لتكثيف الاستثمارات الإماراتية في الجزائر ،وهي الرغبة ذاتها الموجودة في بلده سواء من طرف القطاع العمومي أو الخاص للاستثمار في الجزائر،على حد ما جاء على لسان الوزير الإماراتي الذي بين أن إجراءات تسهيل عملية استثمار رجال الأعمال الإماراتيينبالجزائر شكلت هي الأخرى جانبا من محادثاته مع نظيره الجزائري.