أكد الهاشمي جعبوب وزير التجارة أمس بعد المحادثات التي جمعته بنظيرته الإماراتية الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، أن مشاريع المستثمرين الإماراتيين تسير بوتيرة حسنة، ومن جهته كشف وزير الخارجية الإماراتي الذي يوجد هو الآخر بالجزائر في زيارة رسمية عن مشاريع جديدة في مجال الطاقة والخدمات يعتزم مستثمرون إماراتيون تنفيذها. قضية الاستثمارات الإماراتية في الجزائر كانت حاضرة بقوة في المحادثات التي جمعت وزيرا الخارجية والاقتصاد للإمارات العربية المتحدة بالمسئولين الجزائريين أمس، وجاءت التصريحات التي أدلى بها المسؤولين الإماراتيين وكذا وزير الخارجية الهاشمي جعبوب لتفند ما جرى تداوله إعلاميا حول الصعوبات والعراقيل التي تواجه المستثمرين الإماراتيين، والتي قد تدفعهم إلى التخلي عن فكرة الاستثمار في الجزائر، وقد كان وزير التجارة الهاشمي جعبوب واضحا في رده على هذه القضية، مؤكدا أن المشاريع الاقتصادية الإماراتية في الجزائر تسير بوتيرة حسنة. وفي نفس السياق جاءت تصريحات وزيرة التجارة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي الذي تزور الجزائر على رأس وفد هام من رجال الأعمال الإماراتيين أن بلادها عازمة على مواصلة المشاريع الاستثمارية في ظل التحسن الذي شهدته البنية التحتية للاقتصاد الجزائري، وأن الاستثمار الإماراتي حاضر بقوة في قطاعات مختلفة، مشيرة إلى أن العلاقات الجزائريةالإماراتية تطبعها خصوصية وصداقة قديمة في المجالات السياسية والاقتصادية، كما اعتبرت أن البيئة مناسبة ومناخ الاستثمار يساعد على تجسيد المشاريع مستقبلا. ومن جهته اعتبر جعبوب زيارة الشيخة لبنى للجزائر تندرج في إطار التعاون بين البلدين والعمل على تقوية التبادلات التجارية بين الجزائر ودولة الإمارات العربية مستقبلا، وأن المباحثات التي جمعت الطرفين ستعطي دفعا آخرا للمنطقة العربية للتبادل الحر التي انضمت إليها الجزائر مؤخرا، مؤكدا أن المنطقة العربية للتبادل الحر تمثل فضاء للاستيراد والتصدير. وقد كان موضوع الاستثمارات الإماراتية في الجزائر حاضرة في المباحثات التي جمعت وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان الذي وصل الجزائر السبت في زيارة تستغرق يومين التقى خلالها بالمسؤولين الجزائريين في مقدمتهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والوزير الأول أحمد أويحيى، حيث أوضح وزير الخارجية الإماراتي في تصريح للصحافة أن لقاءه مع الرئيس بوتفليقة تمحور حول سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، مبرزا أن هذه العلاقات الممتدة في أعماق التاريخ والتي أسسها المرحوم الشيخ زايد ستشهد مزيدا من التقدم، كما أشار ضيف الجزائر عقب المباحثات التي جمعته بنظيره مراد مدلسي إلى إمكانية تطوير الاستثمارات الإماراتية في الجزائر خاصة في مجال الخدمات والطاقة وفي مجال إنتاج الألمنيوم باعتباره أحد المشاريع التي تعتمد عليها الإمارات العربية المتحدة وتخدم مصلحة البلدين. كما أكد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وجود رغبة حقيقية لدى الحكومة الجزائرية لتكثيف الإسثتمارات الإماراتية في الجزائر، مشيرا أيضا إلى وجود رغبة في بلده سواء من القطاع العمومي أو الخاص للاستثمار في الجزائر، وهو ما يعد بمثابة تفنيد قاطع لكل الادعاءات التي أثيرت حول تذمر المستثمرين الإماراتيين والذهاب إلى حد الحديث عن انسحاب وشيك لهم من الجزائر وإلغاء مشاريعهم الاستثمارية.