أكد أساتذة التعليم العالي على الجهات الوصية وجوب توفير 10 ألاف سكن لإنهاء الأزمة، وإشراكهم في عملية توزيع ال 6500 سكن والمباشرة في مفاوضات نظام المنح والعلاوات والعمل على تجسيدها على أرض الواقع مع مطلع الدخول الجامعي المقبل، متوعدين بالاحتجاج في أي وقت ما لم تحظى هذه التوصيات بالعناية. وخلص المجلس الوطني الاستثنائي الذي عقده أساتذة التعليم العالي، لتقييم احتجاج الثلاث أيام الذي باشروه بداية هذا الأسبوع، والنظر في مدى استجابة الجهات الوصية لمطالبهم المهنية والاجتماعية سيما بعد أن نزلت الجهات المعنية عند مطلب المباشرة في نظام المفاوضات وتوزيع 6500 سكن، إلى التأكيد على إشراكهم في عملية التوزيع ال 6500 سكن والمباشرة في نظام المنح والعلاوات و العمل على تجسيدها على أرض الواقع مع مطلع الدخول الجامعي المقبل. وأبدى أساتذة التعليم العالي على لسان منسق المجلس عبد المالك رحماني تفاؤلهم بشأن ما اتفق عليه في اللقاء الذي جمعهم الأسبوع الفارط مع وزير التعليم العالي رشيد حراوبية، غير أنه في الوقت نفسه أبقى على بعض التحفظات، ووضع شروطا من شأنها تحديد طبيعة قراراتهم للتخلي عن استئناف الحركات الاحتجاجية أو معاودتها. ويطالب أساتذة التعليم العالي مثلما ذكر عبد المالك رحماني ل '' الحوار'' ضرورة إدماجهم في اللجنة المكلفة بتوزيع السكنات المقدر عددها 6500 سكن، داعيا إشراكهم فيها و العمل بشفافية في عملية التوزيع ومقترحا في ذات الصدد العمل على توفير أكثر من 10 ألاف سكن من هنا إلى سنة 2012 ، إذا ما أرادت الجهات المسؤولة حل أزمة السكن حلا نهائيا . وعلى صعيد الأجور أوضح المنسق الوطني لأساتذة التعليم العالي وجوب أن تذهب الجهات المسؤولة إلى وضع إستراتيجية وطنية لحماية القدرة الشرائية ، وذلك في شكل ميكانيزمات ترتكز أساسا على ربط قيمة النقطة الاستدلالية بقيمة التضخم، مثيرا مسألة نظام التعويضات وبالتأكيد على أن تعجل الوزارة الوصية في فتحه وعدم إرجاء المباشرة في تجسيده على أرض الواقع إلى ما بعد شهر سبتمبر المقبل، مشيرا إلى أن إذا تأخر التطبيق فإن الأساتذة لا محالة سيعودون للإضرابات والاحتجاجات. ونبه المتحدث من مغبة التقليل من شأن الحركة الاحتجاجية و الانشغالات المرفوعة على مستوى مصالحه، على اعتبار الذهاب نحو هدنة اجتماعية لن يتحقق إلا بمراعاة ظروفهم الاجتماعية والمهنية التي يتخبط فيها أساتذة التعليم العال، في الوقت الذي يجب أن يحظى براتب في مستوى نظرائه.