يستعد حزب جبهة التحرير الوطني لإجراء عملية تجديد ممثليه في هياكل المجلس الشعبي الوطني، حيث ذكرت بعض المصادر أن هذا الأخير قد حدد تاريخ 2 جويلية القادم من أجل إجراء الانتخابات الخاصة بانتخاب ممثلي الحزب لنيابة الرئيس، ورئاسة اللجان والمقررين. وبالرغم من أن رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري، لم يراسل بصفة رسمية رؤساء الأحزاب السياسية الممثلة في المجلس الشعبي الوطني، من أجل تحديد آخر أجل لتجديد عضوية ممثليها في هياكل المجلس، إلا أن اجتماعا تشاوريا جمع زياري مع رؤساء المجموعات البرلمانية تم الاتفاق فيه على إنهاء العملية مع بداية الشهر القادم . وحسب ما هو متداول حاليا فإن ''الأفالان'' يكون قد حدد تاريخ 2 جويلية لانتخاب نواب الرئيس ورؤساء اللجان والمقررين، في حين يبقى منصب رئيس الكتلة خارج السباق. وطبقا لما جرت عليه العادة دائما بالنسبة للأفالان فإن منصب رئيس الكتلة يبقى دائما خاضعا للتعيين على أساس أنه منصب سياسي، وهنا تشير جميع المؤشرات إن لم يكن قد بات في حكم المؤكد قيام بلخادم بتجديد الثقة في العياشي دعدوعة على رأس الكتلة نظرا للثقة التي يحظى بها دعدوعة من طرف بلخادم، إضافة إلى أن هذا المنصب وحسب التوزيع القائم على أساس التوازن الجهوي كان دائما من نصيب نواب الجنوب، وهنا يكون دعدوعة المؤهل الأول للظفر به. وإضافة إلى المعطيات السابقة فإن خفوت عديد الأصوات التي كانت تعارض بقاء دعدوعة على رأس الكتلة يزيد في ترسيم الموضوع، حيث خمدت حرب الكواليس التي كانت تشنها هذه الأطراف بعد تأكدها من استحالة نجاحها في هذا المسعى .للتذكير فإن الأفالان يحوز في هياكل المجلس على ثلاث مناصب لنواب الرئيس يشغلها حاليا محمد الصغير قارة، ومحمد ضيف النائب عن ولاية ورقلة ومسعود شيهوب عن ولاية قسنطينة، هذا إضافة إلى رئاسة أربع لجان وهي اللجنة الاقتصادية التي يرأسها النائب عن ولاية سكيكدة الطيب النواري، ولجنة الدفاع الوطني التي يرأسها نائب ولاية تيسمسيلت عبد القادر مشبك، ولجنة الشؤون الخارجية التي يرأسها رقيق بن ثابت، وأخيرا لجنة الفلاحة برئاسة موسى ين طيفور. وإضافة إلى الأربع لجان المذكورة يحوز الأفالان على أربع نواب رؤساء اللجان وأربع مقررين، سيتم انتخابهم عن طريق الصندوق، ويرجح أن تتم العملية كما جرت السنة الماضية على مرحلتين الأولى خاصة بنواب الرئيس ورؤساء اللجان والثانية خاصة بالنواب رؤساء اللجان والمقررين . وتشير بعض التوقعات إلى عودة بعض الكوادر القديمة خصوصا في مناصب رؤساء الجان .