احتفل الفنان الجزائري أمس بعيده الفني هذا العيد الذي يصادف الثامن جوان من كل سنة، بهذه المناسبة ارتأت جريدة ''الحوار'' مواكبة الحدث عبر هذه الوقفة الفنية التي أردناها ان تكون مع الهيئة الوطنية التي تمثل الفنانين، يتعلق الأمر بنقابة الفنانين الجزائريين لنسلط الضوء على واقعها وراهنها وهي تدخل سنتها الخامسة منذ التأسيس عبر اللقاء الذي جمعنا بأمين عام النقابة السيد ''لخضر ولد ستي'' الذي يطلعكم في هذا الحوار على أهم المحطات والإنجازات التي حققتها النقابة منذ خمس سنوات. خمس سنوات هو عمر نقابة الفنانين الجزائريين في أي محطة هي اليوم؟ النقابة اليوم في مرحلة الانجاز وتحقيق كل ما فيه خير لفائدة الفنان الجزائري. في رأيكم ما سبب تعثر مشروع قانون الفنان؟ وزارة الثقافة لم تعارض يوما صياغة قانون يحمي حقوق الفنان بل كانت دائما إلى جانب الفنانين الجزائريين، كما أن خليدة تومي تعد من أكثر المسؤولين حرصا على الوصول إلى قانون يحفظ ويحمي الفنان رغم بعض المشاكل التي كانت تحيط بالموضوع في عهدة الأمين السابق ''عمر العيدون''. اليوم نحن في إطار إعادة ترتيب البيت وسنجتمع مع معالي الوزيرة من اجل دراسة مشروع القانون والمصادقة عليه. أرجعت أطراف من الوزارة سبب رفض المصادقة على مشروع القانون إلى عدم مراعاته لمقاييس الدول العربية، فضلا عن تدخل الاتحاد العام للعمال الجزائريين في صياغة بعض نصوصه القانونية. ما تعليقك؟ أشير وأوضح أن النقابة هي وحدها المكلفة بصياغة قانون الفنان وفقا لمطالب المنخرطين في صفوفها. كما أن تومي لم ترفض يوما المصادقة على القانون. وفي الوقت ذاته لا يمكن أن ننكر المجهودات الجبارة والدعم الكبير الذي تلقته النقابة من قبل أمين عام الاتحاد الوطني للعمال الجزائريين السيد ''سيدي السعيد'' الذي لم يبخل علينا بتوجيهاته ومساندته المستمرة للنقابة. أما بخصوص تدخله في صياغة القانون فهذا أمر منطقي باعتباره من أصحاب الاختصاص، كما انه ومنذ نشأة النقابة كان ''سيدي السعيد'' يتدخل في صياغة بعض النصوص المتعلقة بما هو مشترك بين أهداف قطاعه وأهداف النقابة. تطرح بحدة مسألة الحقوق المادية للفنان ماذا فعلتم في هذا الخصوص؟ جانب الأمور المادية هو من اختصاص السيد ''بزاز'' المشرف المباشر على مشروع صندوق الضمان الاجتماعي الذي وصلت نسبة العمل عليه إلى ثمانين بالمائة في انتظار دخوله حيز التنفيذ نهاية السنة الجارية. تولون الاعتبار للفنان بإشراكه في اتخاذ القرار بينما لم يبخل بعضهم بمعارضة الطريقة التي تسير بها النقابة؟ إلى يومنا هذا لم تتلق النقابة أي معارضة من قبل الفنانين المنخرطين ضمنها والذين يملكون وحدهم حق الاحتجاج والمعارضة، فليس من حق الفنانين غير المنخرطين التدخل في الشؤون الداخلية لتسيير النقابة. ألا تلاحظ أن سبب تعثر مشروع قانون الفنان راجع إلى عدم اتحاد الفنانين في حد ذاتهم كاحتجاج البعض وتغيير الأمين العام دون سابق إنذار؟ النقابة اليوم تجمع أزيد من 800 فنان من 34 ولاية وهم متحدون من حيث تحديد المطالب بصورة جد منطقية رغم بعض الاختلافات وليس الخلافات البسيطة التي لا تبطل للود قضية. ومن بين الفنانين المنخرطين الفنان الكبير حمدي بناني من عنابة والمناعي ومحمد وجدي وآخرون. نحتفل اليوم بعيد الفنان المصادف لتاريخ 8جوان. ماذا حضرت النقابة احتفاء بهذا الموعد؟ نحن نحظر لتكريم عدد كبير من الفنانين الجزائريين وعائلات الفنانين، حيث سيتم تكريم زوجة المفتش الطاهر بمنحها عمرة من قبل والي ولاية الشلف الذي حرص على تنظيم فعاليات الحفل على مستوى الولاية التي تعتبر في الأساس مسقط رأس المفتش الطاهر، عكس ما أشيع لدى الجزائريين انه من ولاية جيجل. كما سيتم تكريم عدد من فناني المنطقة وكذا الفنان محمد وجدي الذي سيتنقل معنا إلى هناك. وفيما يخص ولاية تسمسيلت وتيارت، فسيتم تكريم فناني الولايتين يومي 8 و9 جوان الجاري على رأسهم زوجة الفنان علي معاشي. كما ستنظم عدد من الاحتفالات التكريمية على مستوى كل من ولاية الطارف وسطيف وتلمسان ومستغانم وبومرداس... وولايات أخرى.