أفادت مصادر إستشفائية بالبليدة امس، أن مناصرين اثنين توفيا وأصيب 100 مناصر بجروح متفاوتة الخطورة بعد لقاء الجزائر و مصر الذي احتضنه بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة لحساب الجولة الثانية من التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا للامم 2010 لكرة القدم. وأضاف نفس المصدر أن المناصرين المتوفيين أحداهما شاب في الثامنة عشر من عمره لقي حتفه عندما ارتطم رأسه بجسر بوسط المدينة وهو يهتف بالفوزعلى متن السيارة التي كان يركبها و آخر في الستينات توفي إثر أزمة قلبية وهو يشاهد المنتخب الوطني يسجل هدفه الثالث. و استنادا لمديرية الحماية المدنية لولاية البليدة, تم تقديم الإسعافات الأولية لنحو 63 مناصرا داخل الملعب عقب حالات الاصطدام و الاكتظاظ التي سادت دخول المناصرين إلى الملعب. كما قدمت ذات المصالح الإسعافات لأربعة أعوان من الشرطة كانوا هم كذلك تعرضوا لجروح متفاوتة خفيفة. و تم نقل 37 مناصرا آخر لمستشفيات امحمد يزيد و فرانس فانون و إبراهيم تيشين و ذلك بعد إصابتهم بجروح متفاوتة الخطورة على مستوى العظام و الرأس تطلبت إخضاعهم للأشعة و وضعهم تحت المراقبة الطبية يضيف ذات المصدر. في سياق ذي صلة، أشادت الصحافة الدولية امس، بالانتصار الكبير و المستحق الذي حققه المنتخب الوطني الجزائري على حساب نظيره المصري (3-1). ونقل الاتحاد الدولي لكرة القدم، في موقعه الرسمي على الانترنات أن '' الجزائر في الجنة'' موضحة أنه '' بإزاحته لمنافس الدائم المنتخب المصري يكون المنتخب الجزائري قد خطى خطوة مشجعة نحو نهائيات جنوب افريقيا 2010 واكثر من هذا أغرق ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة و الجزائر برمتها في جو بهيج لا يمكن وصفه''. من جهتها، خصصت جريدة ''ليكيب'' في عددها الصارد امس، مساحة هامة للانتصار الذي حققه ''الخضر'' على المنتخب المصري حامل ثنائية اللقب الافريقي. وكتبت تحت عنوان '' الخضر يلقنون الفراعنة درسا''. وصفت اليومية الفرنسية انتصار رفاق اللاعب كريم زياني ب'' المدوي و الباهر''. وبالاضافة الى أن هذا الانتصار الباهر(3-1) قد فجر وألهب الشوارع الجزائرية في فرحة واحتفالية كبيرة تواصلت الى الساعات الاولى من صبيحة اليوم الاثنين فانه بالمقابل أدخل الكرة المصرية في ازمة خانقة''. وأفادت ''ليكيب'' أن رئيس الاتحادية المصرية سمير زاهر يكون قد استدعى بصفة مستعجلة مكتبه الفدرالي ليوم غد الثلاثاء بالقاهرة قبل تنقل الفريق الى جنوب افريقيا للمشاركة في كاس الكونفدراليات من ( 14 الى 28 جوان بجنوب إفريقيا). واشارت الصحيفة من جهة اخرى الى ان '' الوجه الشاحب الذي أبداه حارس مرمى التشكيلة المصرية عصام الحضري كان من بين الاسباب الرئيسية التي ادت الى الهزمية الثقيلة للفراعنة وهو الامر الذي اجمعت عنه الصحافة المصرية التي كتبت '' الجزائر وعصام الحضري يهزموننا ''. و سمح فوز أمس لرفاق اللاعب كريم زياني ''مؤقتا'' من التموقع في مكان المنتخب المرشح في المجموعة الثالثة وكذلك احتلال صدارة الترتيب امام زامبيا بفضل الفارق في الاهداف '', كما خلصت له الجريدة الرياضية. من جهته اعتبر الاتحاد الافريقي لكرة القدم في موقعه الرسمي على شبكة الانترنات أن المنتخب المصري كبى كبوة خطيرة بالبليدة يمكنها ان ترهن بشكل جدي حظوظه في التاهل للمونديال المقبل. ''بعد التعادل الذي فرض عليهم بالقاهرة من قبل المنتخب الزامبي جاء المنتخب الجزائري ليعمق من مشاكله اكثر ويدعم رصيد الخضر بثلاث نقاط ثمينة باهداف ثلالة ثمينة سجلت كلها في 20 دقيقة'', كما صاحب المقال يقول. من جهتها، أكدت وكالة الانباء الافريقية أن المنتخب الجزائري حقق انجازا كبيرا '' بانتصاره وسيطرته على منتخب الفراعنة''