دعمت الشركة الوطنية للنقل البحري أسطولها بباخرة جديدة مخصصة لنقل المسافرين انطلاقا من مينائي الجزائر ووهران باتجاه المدينة الفرنسية مرسيليا، تحسبا لكثافة حركة التنقلات بين البلدين مع انطلاق موسم الاصطياف، خاصة وأن جل الجالية الوطنية المتواجدة بالخارج مقيمة بفرنسا. وأكد أمس مصدر من الشركة الوطنية ''ألجيري- فيري'' أن الباخرة المخصصة لدعم الأسطول البحري الوطني في موسم الاصطياف 2009- 2010 تسع لنقل ما يقارب 1850 مسافر ونحو 640 سيارة في الرحلة الواحدة، على أن يتم تجديد الأسطول الحالي لدعم الرحلات البحرية بين البلدين. وأشارت الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين في وقت سابق إلى أن أشغال الصيانة الخاصة بأسطولها تجري في ظروف حسنة بإشراف المؤسسة الوطنية للإصلاح البحري، بالرغم من أن أشغال الصيانة كانت تسلم دائما إلى ورشات أجنبية، وأضافت أن تكفل شركة جزائرية بهذه الأشغال تعد الأولى من نوعها حيث تندرج هذه المبادرة في إطار سياستها الرامية إلى ''تشجيع المؤسسات الوطنية سواء من جانب تأدية الخدمات أومن جانب توفير المنتوجات وقطع الغيار''. وأفادت الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين أن هذه السياسة الجديدة ''قد بدأت تعطي ثمارها'' لأن الأشغال المنجزة على ثلاث سفن قد ''سمحت للجزائر باقتصاد ما يفوق 3ر5 مليون دولار، على أن تتوسع مبادرة المؤسسة الوطنية للنقل البحري الرامية إلى تفضيل المؤسسات الوطنية ''لتشمل جميع قطاعات النشاطات بعدما كانت تنحصر في السابق إلا على الشركات الأجنبية خاصة من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا. يذكر أن الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين تتولى نقل أزيد من 235 ألف مسافر ونحو 85 ألف سيارة سنويا باتجاه مدينة مرسيليا، تصبح بذلك من أكثر الشركات نشاطا في حركة المسافرين عبر الوطن، بالنظر إلى كونها تغطي ما يزيد عن 65 بالمائة من السوق الوطنية للنقل البحري.