يعتزم ميناء برشلونة أحد أهم الموانئ الإسبانية تقديم طلب رسمي لوزارة النقل بغرض إدارة المرفأ البحري لولاية وهران، في إطار السياسة التوسعية للشركة الإسبانية إلى بلدان الحوض الجنوبي للبحر المتوسط وخاصة الجزائر، بعد تمكنها من اقتحام أسواق أمريكا اللاتينية على غرار البرازيل، كوبا، المكسيك، وكولومبيا، إضافة إلى تركيا. وقالت مصادر من الشركة الإسبانية في تصريحات تناقلتها أمس صحف محلية إسبانية، إن ميناء برشلونة يدرس حاليا إمكانية الإدارة الفنية لأهم المرافئ في الجزائر بعد ميناء العاصمة، فيما ينوي عرض الدراسة على وزارة النقل فور الانتهاء منها. وتتضمن الدراسة التي أعدها ميناء برشلونة مشروعا لربط الميناءين بنحو 6 رحلات أسبوعية، إلى جانب طرق لإدارة المرفأ ونهائي الحاويات الذي يتواجد به، غير أن المصدر رفض إعطاء أية تفاصيل حول الآجال المحددة لاستكمال الدراسات وعرضها على السلطات الوطنية، في حين أكد أن القائمين على الميناء يرغبون جديا في إقامة مثل هذا النوع من الشراكات مع الجزائر. وأضاف المصدر ذاته أن المشروع مهم وأن جميع الإمكانيات التي تتوفر عليها شركة ميناء برشلونة توحي بنجاح عملية الشراكة في حال قبول السلطات الوطنية بالمشروع. وأكدت الشركة الإسبانية مشاركتها في أية مناقصات قد تطرحها الجزائر لإدارة المرفأ البحري لولاية وهران، على غرار تلك التي فازت بها مؤخرا شركة موانئ دبي العالمية التي تمكنت من تقديم أحسن العروض لإدارة كل من ميناءي العاصمة وجن جن. ويرتبط كل من ميناءي برشلونة ووهران استنادا إلى نفس المصدر بنحو 6 رحلات أسبوعية تقوم بتحميل 3090 حاوية نمطية بين البلدين، خاصة وأن اسبانيا تعد من أهم الشركاء الاقتصاديين للجزائر، فيما يعد ميناء برشلونة واحدا من أهم مسيري الملاحة في إسبانيا، مع تحقيق عائدات تقدر ب 326 مليون أورو خلال العام الماضي، فيما تمكنت هذه الأخيرة من معالجة قرابة 3ر3 مليون حاوية مكافئة خلال نفس الفترة. وتدعمت الخطوط البحرية بين إسبانياووهران مؤخرا، بباخرة جديدة لنقل المسافرين دخلت مجال الخدمة مع نهاية أوت الماضي، في إطار تعزيز حركة النقل البحري بين البلدين، حيث ينتظر أن يستقبل ميناء وهران هذه الصائفة نحو 200 ألف مسافر بما يعادل 66 رحلة قادمة باتجاه مرسيليا وإسبانيا.