سيتم إدراج سبعة اختصاصات رياضية في عدة إكماليات على مستوى مديرية التربية بالغرب الجزائري ضمن أقسام ''دراسة ورياضة'' ابتداء من الموسم المقبل، وذلك قبل الانطلاق في مشروع وطني يرمي لترقية الرياضة المدرسية ويشمل أكثر من 100 مؤسسة وتتوزع على 40 ولاية. يتم التحضير على مستوى مديرية التربية لغرب ولاية الجزائر بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة لفتح أقسام ''دراسة ورياضة'' ابتداء من الموسم الدراسي القادم وذلك بهدف ترقية الممارسة الرياضية في الوسط المدرسي. أوضح ساعد زغاش مدير التربية لغرب ولاية الجزائر في تصريح له لوكالة الأنباء أن اللجنة المختلطة التي شكلت بين المديريتين لهذا الغرض شرعت في عملية انتقاء العناصر من التلاميذ ذوي المواهب والميول الرياضية من التلاميذ المؤهلين إلى الانتقال إلى مرحلة التعليم الثانوي وتشجيعهم على ممارسة رياضتهم المفضلة في إطار متابعة تربوية تهدف لترقية الرياضة المدرسية وخلق جيل جديد من الرياضيين، مشيرا إلى أنه من المتوقع فتح 7 اختصاصات رياضية في الإكماليات التي سيقع عليها الاختيار. اختيار هذه الاكماليات لفتح أقسام لاستقبال التلاميذ الموجهين لها في هذا الإطار (دراسة ورياضة) سيتم وفقا لشروط ومقاييس، إما لتوفرها على المرافق الخاصة بالممارسة الرياضية في الوسط المدرسي أو لقربها من المراكز والمنشآت الرياضية المخصصة لذلك، إضافة إلى ضرورة احتوائها على نظام داخلي ونصف داخلي للتلاميذ القادمين من البلديات الأخرى بالولاية. وقد تم التوقيع على هذا المشروع بين وزارتي التربية الوطنية والشباب والرياضة في شهر جويلية من العام الماضي بغية إعادة تفعيل وإنعاش الرياضة المدرسية. ويهدف هذا المشروع إلى التوفيق بين الدراسة والرياضة باعتبار أنهما يكملان بعضهما البعض وسيمكن بذلك التلاميذ من ممارسة نشاطهم الرياضي دون التقصير في أدائهم الدراسي، كما يهدف إلى إعطاء ''نفس جديد'' للرياضة المدرسية. وسيشمل هذا المشروع 101 مؤسسة تربوية تتوزع على 40 ولاية قبل أن يتوسع بعد ذلك لتشمل مجمل التراب الوطني. فمن المقرر أن تحتوي كل مدرسة تربوية على ثلاثة أو أربعة أقسام تضم 25 تلميذا تخضع لجدول توقيت خاص يختلف عن برامج الأقسام العادية، علما أن هذه الأقسام ستتضمن 11 اختصاصا رياضيا.