يعقد المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني (الكناباست) مجلسه الوطني غدا الخميس، لتقييم نتائج عمل اللجان التي فتحت ورشاتها خلال اليومين السابقين حول المطالب المهنية والاجتماعية، وطب العمل وملف السكن، مجددا دعوته بضرورة تفعيل قانون العمل لحماية العمال و الأساتذة و المعلمين. وكشف مسعود بوديبة المكلف بالإعلام على مستوى الكناباست، أنهم سيضعون خريطة مستقبلية للعمل النقابي والدخول الاجتماعي المقبل، للنظر في الكيفية التي تسمح لهم بتحقيقهم مطالبهم المهنية والاجتماعية، لاسيما منها ملف نظام التعويضات وملف السكن وطب العمل. ودعا المكلف بالإعلام وجوب أن تعجل وزارة بن بوزيد إلى فتح مفاوضات نظام التعويضات والعمل على احتسابها بأثر رجعي، على اعتبار عدم الالتزام بهذا الشرط لا محالة سيدخل قطاع التربية في سلسلة من الحركات الاحتجاجية، ملفتا إلى أنهم سيعدون خريطة لخيار الحركات الاحتجاجية كوسيلة لا يمكن الاستغناء عنها خلال الدخول الاجتماعي المقبل و على مدار أيام السنة الدراسية في حال غضت الوزارة الوصية الطرف عن انشغالاتهم المرفوعة على مستواها. ويطالب ''الكناباست'' بضرورة أن الاشتغال على تفعيل قانون طب العمل من شأنه يحمي الموظف، بعد أن فقد هذه الحماية في ظل إغفاله وعدم تجسيده على أرض الواقع، متسائلا عن الأسباب المباشرة التي عطلت تطبيقه مع أن عدد الأساتذة المصابين بالأمراض المزمنة في ازدياد مريب ومع أنه صدر في الجريدة الرسمية منذ عشرين سنة.هذا كما يلح ذات المجلس على إلزامية حل مشكل السكن الذي يعاني منه أغلبية عمال القطاع ، مقترحا تغيير الإستراتيجية والسياسة المتبعة من طرف الجهات المسؤولة كونها لم تفلح في احتواء الأزمة، ومعتبرا إسهامهم في صناعة المبادرات من شأنه أن يضع خريطة قادرة على التخفيف من حدة هذه المعضلة. على صعيد آخر كشفت ذات المتحدث عن تنظيمهم لملتقى مغاربي خلال هذه الصائفة، يحضره نقابيون من دول المغرب العربي، ويتمحور النقاش حول المطالب المهنية والاجتماعية للعمال، وكذا واقع النشاط النقابي في المحيط المغاربي.