أفادت وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات أن مصالح المخبر المرجعي لمعهد باستور الجزائر سجلت أول أمس الاثنين ثلاث حالات جديدة حاملة لفيروس أنفلونزا الخنازير قدمت إلى الجزائر من الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا . وأوضح بيان للوزارة أن شخصين من بين الحالات المسجلة راشد و طفل يقيمان بالعاصمة فيما يقطن الشخص الثالث و هو طفل بوهران. و فور تأكيد الحالات الثلاث تم الشروع في تطبيق الإجراءات الطبية و الصحية المرتقبة في إطار المخطط الوطني لمكافحة وباء أنفلونزا الخنازير. و بهذه الثلاث حالات الجديدة بلغ عدد الأشخاص المصابين بفيروس ''ايه اتش1 ان''1 المعروف بأنفلونزا الخنازير في الجزائر خمس حالات قدمت كلها من خارج الوطن من مجموع 43 حالة مشكوك خضعت لتحاليل. و تجدر الإشارة إلى أن حالتين لا تزالان تخضعان للتحاليل. و ذكرت وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات بالتوصيات الصحية المتمثلة في غسل اليدين بانتظام و تفادي زيارة الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة بالأنفلونزا. كما أكدت الوزارة أنها ستطلع المواطنين بكل تطور لهذا الوضع الوبائي. وكان الدكتور آيت أوبلي كمال المختص في علم الأوبئة والفيروسات والعضو الدائم في خلية الأزمة لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لمواجهة وباء أنفلونزا الخنازير قد أوضح في وقت سابق أن أكبر واقي من خطر انتشار الفيروس هو وعي المواطن سواء من حيث التدابير الوقائية التي يجب أن يجعل منها سلوكا كضرورة غسل وتطهير اليدين أكثر من مرة في اليوم . وتجنب الاحتكاك بالأشخاص التي تبدو عليها أعراض الوباء . وكانت الدكتورة سامية عمراني المنسقة بين منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والعضو الدائم في خلية الأزمة لوزارة الصحة لمواجهة وباء أنفلونزا الخنازير قد أكدت أن فيروس ''أيتش1أن''1 أقل خطورة من فيروس أنفلونزا الطيور ''أيتش 5أن''1 إلا أنه أكثر انتشارا،مؤكدة ''أن الجزائر لا تزال في المرحلة الخامسة من الدرجة الثانية لحالة الطوارئ ولم تصل بعد إلى المرحلة القصوى للطوارئ والمحددة بالمرحلة السادسة نظرا لعدم تسجيل إلا حالات معدودة وافدة إلى الجزائر من البلدان الموبوءة ز. وأفاد تقرير صحي نشرنه مجلة ''لوفيقارو'' أول أمس أن فيروس ''آش 1 إن ''1 يهاجم بشراسة الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 59 سنة .وأنه يختار ضحاياه مابين 5 إلى 59 سنة وهو عكس ما تفعله فيروسات الأنفلونزا العادية تماما .كما أشار التقرير أن أعراض أنفلونزا الخنازير تعتبر قاتلة بنسبة 71 بالمائة مقارنة بالأنفلونزا العادية ،حيث لا تتعد خطورة الأعراض نسبة 32 بالمائة . وأشار التقرير إلى أن المعهد الوطني المكسيكي للأمراض التنفسية أكد أن 92 بالمائة من المصابين بفيروس أنفلونزا الخنازير من الذين توفوا خضعوا لعلاج ''التاميفلو'' .مما يثبت عدم فعالية هذا المضاد الحيوي الذي تعول عليه الأنظمة الصحية العالمية .مضيفا أن أعمار الضحايا تراوحت بين 13 و47 سنة . هذا، وأعنت منظمة الصحة عن إصابة أكثر من 70 ألف مصاب بأنفلونزا الخنازير ( اتش 1 ان 1 ) حول العالم , أدت إلى 311 وفاة , بحسب الحصيلة الأخيرة التي نشرتها المنظمة أول أمس الاثنين . وبالمقابل أكد أكد فريق من الخبراء المغاربيين في مجال الصحة وعلم الأوبئة أن الوضعية الحالية الخاصة بأنفوانزا الخنازير''تبقى تحت السيطرة ''في دول إتحاد المغرب العربي. ووضح بيان للأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي أمس أن هذه السيطرة تعود إلى ''إجراءات المراقبة والمتابعة الميدانية التي تم إعدادها على المستوى الوطني رغم تسجيل بعض الحالات الوافدة من الخارج على دول الاتحاد''.