أفاد بيان لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن مصالح المخبر المرجعي لمعهد باستور الجزائر سجلت عشية أول أمس الاثنين، ثلاث حالات جديدة حاملة لفيروس أنفلونزا الخنازير، وأوضح البيان الذي حمل رقم 8 أن هذه الحالات تخص أشخاصا عادوا مؤخرا من بلدان سجلت فيها إصابات بفيروس أنفلونزا الخنازير، وهما الولاياتالمتحدةالأمريكيةوفرنسا. وأضاف بيان وزارة الصحة، أن شخصين من بين الحالات المسجلة راشد و طفل، يقيمان بالعاصمة، فيما يقطن الشخص الثالث وهو طفل بوهران، وفور تأكيد الحالات الثلاث تم الشروع في تطبيق الإجراءات الطبية والصحية المرتقبة في إطار المخطط الوطني لمكافحة وباء أنفلونزا الخنازير. وحسبما علمته ''النهار'' من مصادر مؤكدة، فإن الرجل المصاب هو إطار في المؤسسة العسكرية كان في مهمة تكوين بالولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث قالت مراجع ''النهار'' إن التحاليل التي أجريت على مسؤول جزائري دخل إلى الأراضي الجزائرية يوم السبت المنصرم عائدا من الولاياتالمتحدةالأمريكية، أكدت إصابته بعدوى أنفلونزا الخنازير مما تطلب إخضاعه للعلاج بالمستشفى العسكري بعين النعجة. كما وضعت فتاة تبلغ من العمر عشرة أعوام تحت العناية الطبية بمستشفى القطار بعدما تبين أن التحاليل كانت إيجابية، وهي فتاة دخلت التراب الجزائري يوم السبت أيضا قادمة من الولاياتالمتحدةالأمريكية، في حين سجلت مصالح وزارة الصحة إصابة ثالثة لامرأة من وهران كانت قد دخلت التراب الجزائري الجمعة المنصرم، عائدة من فرنسا بينت التحاليل التي خضعت لها بالمستشفى الجامعي بوهران أنها تحمل فيروس أنفلونزا الخنازير. وبهذه الحالات الثلاث الجديدة بلغ عدد الأشخاص المصابين بفيروس ''آيتش1 ان1'' المعروف بأنفلونزا الخنازير في الجزائر خمس حالات قدمت كلها من خارج الوطن من مجموع 43 حالة مشكوك فيها خضعت لتحاليل، في الوقت الذي لا تزال حالتان تخضعان للتحاليل. دليلة بلخير أقاربها وضعوا تحت الحجر الصحي بمستشفى أول نوفمبر أول إصابة مؤكدة بأنفلونزا الخنازير لطفلة مغتربة بوهران أعلنت أمس، المصلحة المرجعية بمستشفى وهران الجامعي عن أول إصابة مؤكدة بداء أنفلونزا الخنازير، ويتعلق الأمر بالطفلة ''بوسمرين ليلى'' البالغة من العمر 13 سنة، التي تم وضعها تحت الحجر الصحي منذ السادس والعشرين من الشهر الجاري، وذلك بموجب النتائج الإيجابية للتحاليل المخبرية التي أجريت للطفلة على مستوى المخبر المرجعي بباستور. المصادر التي أوردت الخبر أشارت إلى أن الطفلة قدمت رفقة عائلتها المغتربة في 23 من الشهر الجاري من فرنسا ثم إسبانيا عبر ميناء وهران، وقد ظهرت عليها الأعراض الأولية لداء أنفلونزا الخنازير بعد ذلك، الأمر الذي استلزم نقلها إلى المستشفى، أين تم وضعها تحت الحجر الطبي بعدما كشف عليها طبيب بعيادة خاصة الذي نصح بتوجيهها إلى مصلحة الأمراض المعدية التي أعلن عنها كمصلحة مرجعية لمكافحة الداء. ولدى التأكد من إصابة الطفلة ليلى بداء أنفلونزا الخنازير أكدت ذات الأوساط أنه سيتم إخضاع كامل أفراد عائلتها وحتى أقاربها الذين احتكت بهم إلى تحقيق وبائي لمحاصرة المرض، علما أن الطفلة والعائلة قد حلت لدى أقاربهم القاطنين بحي العثمانية مرافال سابقا علمت ''النهار'' من مصادر مقربة أنهم وضعوا تحت الحجر الصحي إلى غاية التأكد من سلامة إصابتهم بالداء بعد ظهور التحليل المخبرية بمعهد باستور وهم متواجدون حاليا بمصلحة الأمراض الصدرية بمستشفى أول نوفمبر بحي إيسطو بوهران. كما علمنا من مصادر طبية أنه تم استبعاد إصابة والديها بعد النتائج السلبية لتحاليل معهد باستور. يجدر الذكر أن مستشفى وهران يشهد حالة طوارئ عقب اكتشاف إصابة مؤكدة بداء أنفلونزا الخنازير، حيث تم إلغاء جميع الزيارات على مصلحة الأمراض المعدية تجنبا لانتشار المرض كما تم تزويد الطاقم الطبي بالقفازات والأقنعة. تجدر الإشارة إلى أن وهران سجلت فيها سابقا خمس حالات مشتبهة في إصابتها بالمرض ذاته الذي تضع الحدث الطبي في الوقت الراهن من بينهم معتمر ينحدر من مدينة مغنية بولاية تلمسان والذي فارق الحياة لتأزم وضعه الصحي والإهمال الطبي حسبما أوردته مصادر مؤكدة. وتستقبل مصلحة الأمراض المعدية ما معدله عشر حالات يوميا لمصابين بنزلات برد زكام عادي يقصدونها للتأكيد من عدم إصابتهم بمرض أنفلونزا الخنازير جراء المخاوف التي تسللت إلى النفوس منذ تسجيل أولى حالات الإصابة به، ناهيك عما تبع ذلك من تهويل، سيما وأن الجزائر سجلت حالتي إصابة مؤكدة لامرأة وطفلها قدما من فرنسا. رفيق عبدالرحمان/ م. مريم طوارئ بقطاع الصحة بسبب الاشتباه في إصابة بأنفلونزا الخنازير في بسكرة عاش القطاع الصحي ببسكرة عموما ومستشفى بشير بن ناصر خصوصا منذ صباح أمس، حالة من الهلع والاستنفار أين جندت كافة الطاقات، بسبب الاشتباه في حالة لأنفلونزا الخنازير، وقد انتاب الأطباء شكوك في الإصابة بسبب تشابه في الأعراض من الحمى وزكام حاد، وعلى ضوء ذلك اتخذت كافة الإجراءات الضرورية لمثل هذه الحالة، وعلى غير العادة شهد المستشفى حالة من الطوارئ، وبعد الفحص الدقيق انخفضت نسبة الشك بالإصابة، وتم تحويل المريض إلى مستشفى الحكيم سعدان المختص في الأمراض المعدية والمتنقلة، ليتبين رسميا أن الحالة تتعلق بأنفلونزا عادية و لا علاقة لها بالخنازير، ليتنفس الجميع الصعداء، غير أن الحادثة تركت الباب مفتوحا أمام احتمال ظهور حالات أخرى، ما جعل المستشفى يبقي على حالة الاستعداد والتخوف تحسبا لأي طارئ، من جانب آخر علمت ''النهار'' أن المريض غادر المستشفى بصورة طبيعية، غير أن الهلع خلف له ضررا نفسيا تلاشى قليلا بعد أن تأكد من عدم إصابته بداء العصر. علي رحاب