منعت قرابة 90 ألف هكتار تقع بالأراضي السهبية تحديدا بمنطقة ''بير الحمام'' جنوب ولاية سيدي بلعباس من الحرث بهدف الحفاظ على المناطق السهبية والحد من زحف الرمال حسب ما أشار إليه محافظ الغابات. وبالموازاة تجري أشغال برنامج آخر لحماية الأراضي السهبية يستهدف 5000 هكتار، منها 150 هكتار مخصصة لغرس الأعلاف التي من شأنها تعزيز جهود الرامية إلى الحد من زحف الرمال. وذكر نفس المصدر أن خطورة الوضعية الناتجة عن التصحر تستدعي تدخل جميع الهيئات للتصدي لهذه الظاهرة، وأوضح محافظ الغابات أن قطاعه يولي أهمية كبيرة لمشاريع مكافحة التصحر وفق توجيهات الحكومة. ويبقى برنامج تدعيم الغطاء النباتي حسبه الرهان البيئي الحاسم بولاية سيدي بلعباس من أجل مواجهة هذه الآفة، حيث يوشك مشروع هام للتشجير على الانتهاء، حيث سيمس مساحة 3000 هكتار بالفضاءات الغابية التي أتلفت بفعل الحرائق في السنوات الماضية، وقد سمحت هذه العملية باستحداث حوالي 380 منصب شغل. وبالنسبة لسنة 2010 أشار ذات المسؤول إلى عملية تشجير 3500 هكتار، الأمر الذي سمح بتوفير أكثر من 400 منصب شغل، ناهيك عن الحفاظ وحماية بعض الأصناف النباتية والفضاءات المشجرة. وقد تم بالموازاة إعداد تدابير الحراسة من أجل تفادي حدوث الحرائق، حيث تجسدت من خلال إنشاء 19 مركزا للمراقبة، وتخصيص 10 عربات من نوع رباعية الدفع، وتعبئة أكثر من 1000 عون في إطار جهاز المساعدة على التشغيل. وأشار ذات المسؤول إلى أنه باستثناء بعض النيران التي اندلعت بالوسط الغابي ب 5 هكتارات لم تسجل إلى حد الآن أية حالة تستدعي القلق.