يرتقب مع نهاية السنة الجارية استلام عدة عمليات تندرج ضمن تكثيف التدخلات لمكافحة ظاهرة التصحر و تنمية المراعي بولاية النعامة كما علم من مصالح الفرع المحلي للمحافظة السامية لتنمية السهوب. وتجري في إطار هذا البرنامج الذي سجل لفائدة الولاية سنتي 2007 و 2008 و سينتهي كليا مع نهاية السنة الجارية أشغال لحماية الأراضي السهبية يستهدف 145 ألف هكتار منها 4.500 هكتار مخصصة لغرس الأعلاف التي من شأنها تعزيز الجهود الرامية إلى الحد من زحف الرمال و السماح بتجدد الغطاء العلفي كما أوضح مصدر من ذات الهيئة. وفضلا عن ذلك هناك عملية أخرى في طور الإنجاز تخص توفير نقاط وينابيع المياه الموجهة لسقي الأعلاف عبر 11 موقعا وإنجاز بئرين عميقين مجهزين بالكهرباء بهدف دعم طاقة السقي الفلاحي بواحتي مغرار و تيوت بوصفهما منطقتين تتوفران إلى جانب بساتين النخيل على أشجار التين والزيتون وزراعة بعض الخضروات وفق نفس المصدر. وضمن جهود مكافحة التصحر أيضا تقوم نفس المحافظة بدعم نقاط توريد القطيع على مستوى خمسة بلديات سهبية من خلال إنجاز عدة أحواض لتجميع المياه السطحية بكل من مواقع الحرشاية و تالة و المسخسخة و أولقاق و مسيف و بوقرن. و من جهته أوضح محافظ الغابات بخصوص تدخل القطاع للتصدي لظاهرة التصحر أن مشاريع برنامج تدعيم الغطاء النباتي الرامية إلى مواجهة هذه الظاهرة الطبيعية ستتدعم قريبا بمشروع هام للتشجير يوشك على الانتهاء ويشتمل على التشجير و تثبيت الكثبان و حماية التربة من الانجراف عبر مساحة تقدر ب 2.400هكتار وهي العملية التي سمحت باستحداث حوالي 240 منصب شغل. وفي إطار برنامج تكثيف زراعة الزيتون الذي يتلائم مع طبيعة و مناخ المنطقة ويساعد في مقاومة التصحر و حماية الأراضي الرعوية تم الموسم الجاري غرس 20 ألف شجيرة زيتون عبر خمسة بلديات سهبية بالولاية ضمن برنامج التنمية الريفية الرامي إلى تحسين ظروف معيشة سكان المناطق النائية وتنويع مصادر دخلهم. وأوضحت من جهتها مديرية المصالح الفلاحية أنه قد برمجت عملية تستهدف توسيع غرس هذا النوع من الأشجار المثمرة على مساحة 1.500 هكتار وفقا لعقود النجاعة المبرمة للخماسي الجاري.