لايزال الحراقة الجزائريون يواصلون سلسلة هجرتهم غير الشرعية إلى الضفة المتوسطية الأخرى، ففي ''خرجة'' جديدة وصل 82 منهم إلى مدينة قرطاجنة في يومين قادمين كلهم من مدينة التنس بولاية الشلف. اعترض الحرس المدني الإسباني نهاية الأسبوع الماضي 82 مهاجرا سريا قادمين من مدينة الشلف وصولا إلى مدينة قرطاجنة الإسبانية، حيث اعتبرتها السلطات العمومية أكبر موجة من المهاجرين في المنطقة حتى الآن منذ بداية السنة الجارية، وقد تم التكفل بهم من قبل خدمات الطوارئ والإنقاذ بكرتاخينا. وحسب وكالة الأنباء الإسبانية تعود تفاصيل الواقعة عندما اعترض خفر الإنقاذ البحري والحرس المدني القارب الليلة الماضية، ستة وعشرين كيلومترا جنوب غرب كابو دي بالوس، حسب ما أفادت به مصادر في الوفد الحكومي. وكان القارب يقل 54 شخصا، حيث اكتشفت السفينة في حوالى الساعة السابعة في فترة بعد الظهر من يوم الأربعاء الماضي. واستنادا إلى ذات المراجع فإن عملية الاعتراض تمت بتوفير ستة قوارب للإنقاذ البحري كما حلقت طائرة لذات الغرض على السفن المرافقة لتفادي أي انقلاب قبل وصولها إلى الساحل. وتم تجنيد ستة زوارق من أجل اصطحاب الحراقة إلى مقر الصليب الأحمر أين قدمت للجزائريين الإسعافات الأولية الضروروية في مثل هذه المواقف. وبالإضافة إلى ذلك، فقد اعتقل الحرس المدني لكابو دي بالوس 13 حراقا آخر يوم الخميس المنصرم، أين تم اقتيادهم إلى وحدات القوات المسلحة. إلى ذلك، تم العثور على 15 من المهاجرين قبالة سواحل قرطاجنة. حيث تم نقلهم بصفة استعجالية إلى مراكز الإيواء قبل نقلهم الى مراكز الإيواء، حيث يستغرق وقت وصولهم حوالي 13 ساعة كاملة. ليصل العدد الإجمالي للحراقة الجزائريين الموقوفين في يومين إلى 82 مهاجرا سريا جزائريا. وأشارت نفس المصادر إلى أن تدفق الحراقة تزامن وارتفاع درجة الحرارة التي هي في تزايد مستمر أين عرف بداية الأسبوع الماضي وصول قوارب من سواحل الجزائر إلى مورسيا، مايوركا وقبل بضعة أسابيع فقط واحدة من هذه السفن التي كانت تقل تسعة مهاجرين غير شرعيين انقلبت مما أدى إلى مقتل واحد من الجزائريين.