أوقفت عناصر الحرس المدني الإسباني نهاية الأسبوع الفارط 27 مهاجرا غير شرعي، 19 منهم جزائريون، وذلك في وقت انتهى اجتماع لوزراء الهجرة الأوربيين بالتأكيد على مواصلة تشديد الإجراءات الأمنية لمواجهة الهجرة غير الشرعية. وأفادت تقارير إعلامية إسبانية أن الحرس المدني قد اعترض قبالة السواحل الاسبانية الجنوبية قاربين يقلان 27 مهاجرا غير شرعي قادمين من شمال إفريقيا، مضيفة أنه يعتقد أن يكون 19 شخصا من الموقوفين يحملون الجنسية الجزائرية، والذين تم إنقاذهم بطائرة تابعة بعد رصد قاربهم. وأوضحت المصادر ذاتها أن عناصر الشرطة قد أنقذت ثمانية حراقة آخرين بعد أن رصدت قاربهم بالجنوب الشرقي من ساحل كابو دي غاتا، مشيرة أن ال 27 موقوفا قد تم فحصهم من قبل رجال الإسعاف، والكل حاليا في حالة صحية جيدة، على الرغم من المخاطر التي واجهوها في عرض البحر. ويرجح أن يكون إقدام هؤلاء الحراقة على خوض مغامرة البحر خلال فصل الشتاء الذي تقل فيه مخاطرة الوصول إلى الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط، راجع إلى الأجواء المستقرة في أحوال الطقس التي تعرفها الجهة الغربية لحوض المتوسط، والتي يرى فيها الحراقة أنها تتيح لهم أملا كبيرا للوصول إلى مبتغاهم. إلى ذلك، انتهى الاجتماع غير الرسمي الذي عقده وزراء الهجرة في دول الاتحاد الأوروبي الخميس الماضي في مدينة طليطلة الإسبانية باتفاق الجميع على مواصلة تشديد الإجراءات الأمنية على حدود الاتحاد لمكافحة الهجرة غير الشرعية، حيث أعلن نائب رئيس المفوضية الأوروبية جاك باروت، عقب انتهاء الاجتماع أنه من المقرر توقيع اتفاق يوم غد الإثنين، والذي سيهدف إلى تعزيز المراقبة على الحدود البحرية من خلال الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود الخارجية ''فرونتكس''. وزاد باروت بالتوضيح أنه من المقرر توفير سبل أخرى للوكالة الأوروبية للعمل بالتعاون مع المواطن الأصلية للمهاجرين وتنظيم رحلات ترحيل للمهاجرين، معلنا عن توقيع اتفاقيات تعاون جديدة مع تركيا في فيفري المقبل، ومع ليبيا في وقت لاحق لم يتم تحديده بعد، كما اتفق الجميع على تبني تدابير لتحسين سبل دمج المهاجرين في سوق العمل الأوروبي في ظل الأزمة المالية الراهنة. وميز الاجتماع طلب اليونان وفرنسا ومالطا إسبانيا، التي تتولى الرئاسة الدورية الحالية للاتحاد الأوروبي، بالسعي من أجل الحد من الهجرة غير الشرعية بصورة أفضل في حين استغلت مدريد الفرصة لتكشف عن خطة عملها لاستقبال المهاجرين القاصرين والعناية بهم وترحيلهم إلى بلادهم.