حذر مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي الدول الغربية من التدخل في شؤون بلاده معتبرًا أن من شأن ذلك أن ''يؤثر سلبًا'' على علاقاتها بإيران، في حين حذر رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون إيران من أن الاتحاد الأوروبي مستعد لاتخاذ إجراء ردًّا على احتجاز موظفي السفارة البريطانية في طهران وطرد الدبلوماسيين. فقد قال خامنئي في خطاب بثه التليفزيون المحلي ، إن ''بعض زعماء الدول الغربية على مستوى الرئيس، ورئيس الوزراء، ووزير الخارجية، يتدخلون صراحة في شؤون إيران الداخلية التي لا علاقة لها بهم، ثم يقولون إنهم لا يتدخلون في شؤون إيران''. وحذر حكومات الدول الغربية من رد الشعب الإيراني إزاء ''تصريحاتها وتصرفاتها العدائية'' ضد إيران، مؤكدًا أن بلاده تراقب مثل هذه التصرفات والتصريحات التي ''سيكون لها بكل تأكيد تأثير سلبي على العلاقات المستقبلية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية''. وفي بريطانيا حذر رئيس الوزراء البريطاني إيران من أنه ''إذا استمرت هذه التصرفات فإننا سنكون مجبرين على اتخاذ إجراء وسيكون مشتركا مع شركائنا الأوروبيين''، وذلك في إشارة إلى اعتقال موظفي السفارة البريطانية في طهران وطرد بعض الدبلوماسيين من البلاد. وكان غوردون براون قد أكد في وقت سابق أن إيران أفرجت عن ثمانية من موظفي السفارة المحليين التسعة الذي اعتقلوا بتهمة التورط في أحداث الشغب التي شهدتها إيران في الأيام الماضية، وما زال التاسع معتقلاً، منوهًا في ذات الوقت إلى أن ''نتائج الانتخابات الإيرانية هي خيار الشعب الإيراني''. وجاءت تصريحات براون تلك خلال مؤتمر صحفي جمعه في مدينة إيفيان ليبان الفرنسية مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي أعلن بدوره مساندة بلاه لبريطانيا.