خصص غلاف مالي قدره 584 مليون دج لسنة 2009 الجارية من أجل تجسيد 35 مشروعا جواريا للتنمية الريفية على مستوى ولاية الوادي، كما أفادت المحافظة الولائية للغابات. وقد استفادت 21 بلدية من هذه المشاريع الجوارية ذات الطابع التنموي الريفي من ضمن البلديات الثلاثين التي تضمها الولاية، وهي المشاريع التي سيكون لها أثر أيجابي على الحياة اليومية لأكثر من ثمانية آلاف أسرة عبر المناطق المعنية. وأوضحت محافظة الغابات في هذا الصدد بأن هذه المشاريع التي توجد قيد التجسيد ينتظر استكمالها قبل نهاية السنة الجارية، ومن شأنها تحسين الإطار المهني والمعيشي لأكثر من 500,4 فلاح، وهذا إلى جانب توفيرها لما يزيد على 580,1 منصب شغل. وتندرج هذه المشاريع الجوارية، وفق نفس المصدر، ضمن برنامج السنة الحالية والذي ينقسم إلى أربعة محاور، حيث يشمل المحور الأول منه عصرنة القرى والقصور بواقع أربعة مشاريع، في حين أن المحور الثاني المتعلق بتنويع الأنشطة الاقتصادية فإنه يتشكل من تسعة مشاريع. أما المحور الثالث من هذا البرنامج فإنه يتعلق بحماية وتثمين الموارد الطبيعية بعدد 19 مشروعا، بينما يضم المحور الرابع منه ثلاثة مشاريع تهدف في مجملها إلى حماية وتثمين التراث المادي واللامادي على مستوى عديد المناطق بالولاية. وتتمثل أشغال هذه المشاريع الجوارية للتنمية الريفية في تثبيت الكثبان الرملية وإنجاز قنوات لجلب المياه وفتح المسالك الفلاحية وإنجاز آبار للفلاحين وغرس الأشجار المثمرة والغابية وإنجاز عمليات في مجال الإنارة العمومية والتحسين الحضري بشكل عام. وأكدت ذات الهيئة الولائية أن 36 مشروعا جواريا آخر للتنمية الريفية لا تزال في طور الإنجاز على مستوى ولاية الوادي بموجب برنامج السنة الماضية 2008 وهي المشاريع التي خصص لها غلاف مالي قدره 777 مليون دج وسمحت بتوفير 260,1 منصب شغل ومكنت من تحسين الإطار المعيشي لأزيد من 10 آلاف أسرة. هذا وقد استفادت ولاية الوادي من 60 مشروعا مماثلا خلال سنوات 2002 و2007 وذلك بغلاف مالي يقارب واحد مليار دج، حيث سمح هذا البرنامج الذي يهدف إلى تحسين المستوى المعيشي للسكان القاطنين بالفضاءات القروية بتوفير حوالي ثلاثة آلاف منصب شغل، وشمل البرنامج أكثر من 9 آلاف أسرة.