تم اقتراح برنامج يتضمن قرابة مائة مشروع جواري للتنمية الريفية المندمجة بولاية عين تيموشنت في إطار عقود النجاعة للتجديد الريفي 2010 / 2014 حسب ما علم لدى محافظة الغابات، وتميزت هذه العملية بعقد اجتماعات تحسيسية وإعلامية مع الخلايا التنشيطية الريفية بالبلديات والدوائر وفق ما تتضمنه عقود النجاعة حسب ما أشار اليه نفس المصدر. وتتوزع هذه المشاريع على أربعة محاور أساسية وهي عصرنة القرى (17 مشروعا) وتنويع النشاطات الاقتصادية في الوسط الريفي (32 مشروعا) وكذا حماية الموارد الطبيعية وتثمينها (33 مشروعا) وأخيرا حماية وتثمين التراث الريفي المادي واللامادي (14 مشروعا). وأوضحت محافظة الغابات أن ''تنفيذ المشاريع الجوارية للتنمية الريفية المندمجة التي توجد في طور الإعداد والتأكيد سيسمح بتحسين الظروف المعيشية للسكان خاصة على المستوى البلديات الأكثر حرمانا بالولاية''. كما أضافت الهيئة أنه قد شرع خلال السنة الجارية في تجسيد 14 مشروعا جواريا للتنمية الريفية المندمجة بالمنطقة ستكون لها آثار اقتصادية واجتماعية على 10248 ساكن يتوزعون على 15 بلدية تابعة إلى خمس دوائر حيث خصص لإنجاح هذا البرنامج مبلغ يقارب 269 مليون دج كما سيمكن من استحداث 516 منصب شغل. وقد تم رصد حوالي 150 مليون دج للمحور الأول الخاص بعصرنة القرى الذي سيساهم في خلق 220 منصب شغل علما أن هذا الأخير يسجل نسبة تقدم تصل إلى 10 بالمائة فيما سيكلف المحوران الثاني والثالث الذين تم الشروع في تنفيذهما ما يقارب 50 مليون و60 مليون دج على التوالي مع توفير 100 و126 منصب عمل، كما رصد للمحور الرابع المتوقع أن يستحدث 70 منصب شغل غلاف مالي تقدر قيمته بحوالي 9 ملايين دج. ... والسكان مطالبون باقتراح عمليات تنموية متعلقة بالنشاطات الفلاحية للإشارة فقد استبقت هذه العملية بمرحلة تجريبية انطلقت سنة 2007 بتسطير تسعة مشاريع جوارية للتنمية الريفية المندمجة بتكلفة قدرها 150 مليون دج، والتي استهدفت 6293 نسمة على مستوى سبع بلديات، حيث تسجل حاليا نسبة تقدم تناهز 97 بالمائة علما أنها سمحت بتوفير 169 منصب. كما كانت سنة 2008 مخصصة لتدعيم مثل هذا النوع من المشاريع الجوارية بتكلفة 75 مليون دج، حيث تم إحصاء 15 عملية لفائدة 8533 فرد عبر ثماني بلديات مع تسجيل نسبة تقدم تناهز 90 بالمائة. وتتمثل ميزة هذا البرنامج المسطر من طرف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية حسب محافظة الغابات دائما- في ''تجسيد مقاربة تشاركية للسكان المعنيين'' حيث بإمكانهم اقتراح عمليات تنموية في مجالات التزود بالمياه الصالحة للشرب والتطهير والطرق وإنجاز المسالك والأحواض المائية والصحة وأخرى فردية تتعلق بالنشاطات الفلاحية المختلفة. للتذكير تحظى هذه العمليات بدعم الدولة بنسبة تعادل 30 بالمائة من التكلفة الإجمالية حيث يتم تجسيدها في ظرف سنة واحدة باستثناء التشجير الذي حددت أجاله ب 24 شهرا. كما يستفيد حاملو هذه المشاريع من دورات تكوينية متخصصة مثلما هو الحال بالنسبة ل 18 شخصا (10 من العامرية و8 من ولهاصة) خضعوا إلى تكوين في مجال تربية النحل بالمعهد التكنولوجي للفلاحي لعين تيموشنت كما أدرجت في هذا الإطار كافة أجهزة التشغيل على غرار الوكالتين الوطنيتين لدعم تشغيل الشباب وتسيير القرض المصغر والصندوق الوطني للتأمين على البطالة في عملية تجسيد المشاريع الجوارية للتنمية الريفية المندمجة.