نظمت مديرية الشباب والرياضة لولاية المسيلة بالتنسيق مع الرابطة الولائية لنشاطات هواء الطلق وبمساعدة السلطات الولائية وعلى رأسهم السيد الوالي بعد حرمان دام لأكثر من عشر سنوات، مخيما صيفيا لفائدة 500 طفل من مختلف ربوع الولاية لقضاء عطلتهم الصيفية بمخيم '' تنهنان'' بشواطئ مدينة بومرداس الساحلية . ''الحوار'' تقضي يوما كاملا رفقة الأطفال والمسؤولين بهذا الصدد زارت ''الحوار'' المخيم وقضت يوما كاملا مع أطفال المسيلة ورافقتهم طوال الوقت من الصباح إلى المساء برفقة مدير المخيم والطاقم الإداري والبيداغوجي، مدير المخيم بلقاسم بن جدو الذي يملك تجربة ثرية في تسيير المخيمات الصيفية والأستاذ التربوي وفريقه المرافق له من طاقم إداري وعمال ومنشطين، حيث صرح هؤلاء أن أكبرالعوائق التي واجهتهم في تنظيم هذا المخيم هو غلاء الأسعار وهو ما دفعهم لاعتماد تسيير راشد لميزانية المخيم التي لا تغطي ما كان يطمح إليه القائمون على المخيم، ومع ذلك يقول مدير المخيم ومقتصده ''نعمل لتوفير كل الظروف لأجل إنجاح المخيم وإدخال الفرحة على الأطفال بعد سنوات من حرمان أبناء الولاية ''من التمتع بالبحر والخروج من الروتين وإتاحة الفرص لأطفال الولاية للاطلاع على الكنوز السياحية التي تزخر بها الجزائر، وكذا لأجل خلق أجواء مغايرة للأطفال وتنمية قدراتهم على الإبداع واستكمال المهام التربوية لدور المدرسة لأن المخيم مدرسة تسمح للأطفال بالتعلم وتنشيط قدراتهم. برنامج تنظيمي شديد الإحكام يبهر الصغار يبدأ يوم أطفال مخيم ''تنهنان'' الذي اختير له شعار: ''من أجل طفولة سعيدة'' بعد فطور الصباح بالاتجاه إلى البحر، حيث يتسابق الأطفال في ركوب الحافلة المقلة لهم إلى الشاطئ بحسب البرنامج البيداغوجي المعد سلفا من قبل إدارة المخيم بمعية المنشطين، وبعد'' البريفينغ'' الذي يشرف عليه المدير مع المنشطين عبد الرزاق لعجال وسامية دحماني وفطيمة بوضياف وحليم مرنيز ومصطفى طباخ يتوزع الأطفال على مجموعات بقيادة منشطين يتحملون كامل المسؤولية من أجل إدخال الفرحة في قلوب الأطفال وهو يتجهون إلى الشاطئ. الدخول للبحر يكون وفقا لما يحدده المنشطون، حيث تأخذ احتياطات كبيرة حتى يتسنى التحكم في الأطفال والوقوف عليهم، عيون نجيب زرواق نائب المدير والمسعود بن شوقة لا تفارق موقع الأطفال على الشاطئ مراقبة ومتابعة كل خطوة يقومون بها، ومن جهتها طبيبة المخيم تتابع أطفال المخيم ومن حين لآخر تنظم مسابقات ترفيهية على الشاطئ لتغيير الأجواء. بعد السباحة يتجه الأطفال إلى مكان الإقامة، فبعد أخذ الدوش يتناولون وجبة الغذاء بعدها القيلولة التي تعد إجبارية، بعدها وطبقا للبرنامج يتنقل الأطفال إلى حديقة التسلية، وفي المساء تقام كل ليلة من ليالي المخيم سهرة فنية وألعاب فكرية. في ذات الشأن يقول مدير المخيم بلقاسم بن جدو ''إن الطاقم البيداغوجي والإداري حرص على وضع برنامج يسمح للأطفال بالترفيه، وحتى تنمية قدراتهم على التفكير والتدبير من خلال ورشات العمل والنوادي التي يشتغلون بها''، ومن خلال السهرات والمنافسات التي أعدت خصيصا للأطفال من أجل تطوير قدراتهم العقلية والفكرية، كما يضيف الجمعي أوسالم مقتصد المخيم ورئيس الرابطة الولائية لنشاطات الهواء الطلق ''المخيم كان تحديا كبيرا لإطارات الشيبية والرياضة بالمسيلة، وبعد الدعم الكبير للسيد والي ولاية المسيلة وحرص المدير الولائي للشبيبة والرياضية تم التحضير للمخيم الذي نأمل أن يتضاعف فيه عدد المستفيدين العام المقبل''. من ناحية أخرى، مديرية الشبيبة والرياضة دفعت بالنوراي حميدي رئيس الفرع النقابي ومستشار في القطاع وكريم بوبياسلي رئيس مصلحة بمديرية الشباب والرياضة للوقوف على نجاح المخيم وقطع علتهم السنوية حتى يتسنى إنجاح الطبعة الأولى لمخيم تنهنان والتي سمحت لأكثر من 500 طفل من الاستفادة من التمتع بزرقة البحر على شواطئ بومرداس، كانت تجربة برأي القائمين عليه متميزة في حين يتطلع القائمون عليه إلى توسعيه العام المقبل. انطباعات مسجلة عن المخيم مدير الشباب والرياضة ''شكرنا موصول لوالي المسيلة على مجهوداته ومساعداته'' أكد المدير الولائي للشباب والرياضة بالمسيلة، أن تنظيم مبادرة مخيم لصالح أطفال الولاية كان ضمن البرنامج الذي وضعته المديرية، وتم التنسيق مع الرابطة الولائية لنشاطات هواء الطلق بالنظر لتجربتها في هذا المجال مؤكدا على العمل الكبير لإطارات وعمال القطاع لإنجاح هذا المخيم، مشيرا إلى الرعاية الخاصة لوالي الولاية وحرصه على إقامة المخيم والتكفل باحتياجات الأطفال، مبديا أمله في مضاعفة عدد الأطفال المستفيدين من المخيم خلال العام القادم. مدير المخيم: ''إقامته تحد كبير وغايتنا إدخال الفرحة في قلوب الأطفال'' اعتبر مدير المخيم الأستاذ بن جدو بلقسام أن إقامة هذا الأخير هو تحد كبير من قبل مديرية الشبيبة والرياضة بالمسيلة وكل إطاراتها، مؤكد أن الأهم هو إدخال الفرحة والبسمة على قلوب هؤلاء الأطفال القادمين من مختلف ربوع الولاية و هذا بواسطة السباحة والتمتع بالبحر وزرقته وصفائه وقضاء عطلة مريحة بعيدا عن الدراسة والتعب، كما تمنى أن تضم الطبعة الثانية للمخيم أكبر عدد من أطفال الولاية موجها كلمة شكر لكل إطارات مديرية الشباب والرياضة وعلى رأسها المدير الولائي وإلى الطاقم الإداري والبيداغوجي للمخيم من منشطين وعمال. رئيس رابطة نشاطات الهواء الطلق: ''مكسبنا نجاح عملية الشراكة والتعاون'' يقول الجمعي أوسالم رئيس الرابطة الولائية لنشاطات الهواء الطلق أن الأهم بالنسبة إليهم كرابطة هو نجاح عملية الشراكة والتعاون مع مديرية الشباب والرياضة في تنظيم مخيم ''تنهنان'' واستفادة أكثر من 500 طفل من ولاية المسيلة، مشيرا إلى مضاعفة عدد الأطفال المستفيدين خلال العام المقبل ومؤكدا على الجهود التي بذلت من قبل والي الولاية في إقامة هذا المخيم والمساعدات والدعم الكبير للمدير الولائي للشباب والرياضة وكل إطارات المديرية. مستشار بالقطاع ''تنظيمه صعب فمنذ أكثر من عشرة سنوات لم نقم بذلك'' اعتقد النواري حميدي مستشار في القطاع، أن مبادرة تنظيم مخيم صيفي لم تكن سهلة، فمنذ أكثر من عشرة سنوات لم يستفد أطفال الولاية من إقامة مثل المخيم، مؤكدا أن المخيم جاء بفضل تظافر جهود كل إطارات مديرية الشباب والرياضة، والأولوية التي أعطاها المدير الولائي للمخيم وكذا الرعاية الخاصة لوالي الولاية لاستفادة أطفال الولاية من التمتع بالبحر متمنيا أن تكون الطبعة الثانية بأكبر عدد من المستفيدين من الأطفال. أبطال كأس ''دانون'' ''مبادرة جيدة وشكرنا للوالي ومديرية الشباب والرياضة'' يتواجد في مخيم ''تينهنان'' فريق وفاق المسيلة الحائز مؤخرا على كأس ''دانون'' والذي يستعد للسفر إلى البرازيل، أبناء المسيلة قهروا فرقا عريقة على غرار مولودية الجزائر وفريق الجزائر الوسطى، وأضفوا على المخيم نكهة خاصة فكل الأطفال يحلمون باللعب في الفريق الوطني ويحملون صور بوقرة وزياني وعنتر يحيى وصايفي، أبناء وفاق المسيلة يستعدون للعب في بلاد مهد الكرة العالمية وشغوفون برؤية ملاعب البرازيل ولقاء نجوم الكرة العالمية البرازيلية، وقد استحسن المشرفون على الفريق المبادرة خاصة بعد تكريم والي الولاية لهم ورعاية مديرية الشباب لهؤلاء المحترفين.