أكد السفير الايطالي لدى الجزائر السيد جيامبولو كانتيني في تصريح ل ''الحوار'' أن بلاده مهتمة كثيرا بتطوير الجانب الاقتصادي مع الجزائر، مشيرا إلى أن وفودا من البلدين ينتظر قدومهم لبحث فرص الاستثمار والشراكة وقال في هذا الإطار إن ايطاليا تنتظر كالجزائر التئام اللجنة المشتركة العليا والتي ستعقد على أرض الجزائر قبل نهاية العام الجاري .2009 وكانت '' الحوار'' قد التقت بالسفير الايطالي جيمباولو كانتيني على هامش الحفل الذي أقامته السفارة الصينية بمناسبة الذكرى ال 82 لعيد الجيش الصيني، حيث سألناه على جديد التعاون الجزائري- الايطالي لاسيما فيما تعلق بالتعاون الاقتصادي، حيث رد بالتذكير بالعديد من المناسبات والتي عرفت استقبالا خاصا من طرف المسؤولين الجزائريين وعلى رأسهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، كما ذكر بزيارة الوزير الأول أحمد أويحيى ومشاركته في أشغال قمة مجموعة ال 8 من 8 إلى 10 جويلية الماضيين بمدينة لاكويلا الإيطالية. وزاد السفير الايطالي بالتشديد على أهمية اللقاء الثنائي المزمع عقده بين الرئيس بوتفليقة ورئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلشكوني، والذي سيكون برفقة وفد هام من الوزراء ورجال الأعمال من الجانبين وهو ما سيخلق-حسبه- فرصة لظهور مشاريع جديدة ستعود بالفائدة على الطرفين ''لاسيما وأن روما تعد الشريك الثاني للجزائر، كما ذكر بالاتفاق الأمني الذي أصبح يربط الشرطة الجزائرية والايطالية والذي تم إبرامه في جويلية الماضي. وتجدر الإشارة إلى أن المبادلات التجارية بين البلدين قد بلغت العام 2008 ما قيمته 11 مليار أورو، منها 3 ملايير أورو صادرات إيطالية إلى الجزائر، ويمثل هذا زيادة تقدر بنسبة 67 بالمائة مقارنة بالعام 2007 على حسب تصريحات أدلى بها السفير الإيطالي جيمباولو كنتيني في مناسبات أخرى وهو ما مكن الجزائر من أن تصبح الزبون الأول لإيطاليا في القارة الإفريقية. بالإضافة إلى هذا فثمة 150 مؤسسة إيطالية تنشط وتتواجد في الجزائر، وفي مختلف الميادين، خصوصا منها الطاقة والأشغال العمومية، كشركات ''إيني''، ''سايبام''، ''توديني'' و''أستالدي''. وأغلب هذه المؤسسات بدأت في التواجد في الجزائر مند مطلع التسعينيات، ''وأغلبها لم يغادر الجزائر أو يتخلى عنها، حتى في عز الأزمة الأمنية التي عرفتها الجزائر سنوات التسعينيات'' حسب تصريح سابق للسفير الإيطالي بالجزائر.