سيتم في غضون السنة الحالية ترميم وتهيئة 12 عيادة متعددة الخدمات بولاية الأغواط قصد تطوير الخدمات المقدمة ومكافحة أسباب المرض وتوفير الظروف الملائمة للعمل وفقا لما علم من مصالح المديرية الولائية للصحة والسكان. وحسب نفس المصدر فإن الشروع في ترميم الهياكل شمل لحد الآن عددا هائلا من العيادات والمراكز عبر تراب الولاية، حيث استفاد 77 هيكلا صحيا بين سنتي 2000 و2008 من عمليات ترميم وتهيئة وصيانة. وفي هذا السياق تمت إعادة تهيئة المستشفى القديم ليصبح مؤسسة استشفائية متخصصة في طب النساء والتوليد وطب وجراحة الأطفال، وذلك تماشيا مع الإستراتيجية الصحية الوطنية الرامية إلى التكفل بصحة الأم والطفل باعتبارهما من الفئات الهشة صحيا. وسيشمل هذا المرفق مصالح استشفائية كمصلحة الاستعجالات وغرف العمليات الجراحية وتجهيزات مخبرية وأجهزة أشعة لتشخيص الأمراض وتقديم العلاج اللازم في اختصاصات طب النساء والتوليد وطب الأطفال وطب ما قبل الولادة وبعدها وطب حديثي الولادة وغيرها من الاختصاصات. وبالموازاة مع أشغال الترميمات ووفق ذات المصدر فقد تم تدارك النقص في التجهيزات الطبية على مستوى المستشفيات والهياكل الصحية الخفيفة على حد سواء، إذ وخلال العشر سنوات الأخيرة رصدت الولاية ما يفوق 800 مليون دج موزعة على 25 عملية وسمحت باقتناء تجهيزات جد متطورة. ومن جانب آخر ولتوفير التأطير الطبي اللازم تم خلال السنة الماضية توظيف 44 طبيبا و5 أطباء متخصصين في جراحة الأسنان، و115 عون شبه طبي، فضلا عن توظيف إداريين وتقنيين مهنيين، بينما تبقى عدة مناصب شاغرة لعدم توفر طالبي العمل من بين الأطباء العامين وجراحي الأسنان وشبه الطبيين. للإشارة فإن الخدمات الصحية بولاية الأغواط عرفت خلال السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا، وهو ما يعكسه استعمال المنظار في العمليات الجراحية وفتح قسم لعلاج الأورام السرطانية والعديد من الأقسام التي كانت وإلى وقت قريب تستدعي التنقل إلى الولايات الأخرى للعلاج.