انطلقت أمس أعمال مؤتمر المناخ الثالث الذي تعقده المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بمدينة جنيف السويسرية، تحت شعار ''تحسين المعلومات المناخية من أجل مستقبل أفضل''، والذي يناقش كيفية التأقلم مع الفيضانات ومواسم الجفاف وغيرها من التغييرات المناخية المقبلة. ويشارك في مؤتمر المناخ، الذي تتواصل أشغاله إلى غاية الرابع من شهر سبتمبر الداخل مقررو السياسات المناخية من أكثر من 150 دولة على مستوى رفيع وعلماء ومقدمو الخدمات المناخية ورؤساء قطاع الأعمال على المستوى العالمي حيث يتوقع أن يصل عددهم إلى حوالي 1500 شخص. ويرمي المؤتمر الذي سيتواصل إلى النهوض بالخدمات المناخية وتعزيز استخدامها في التخطيط الاجتماعي والاقتصادي ويجري التركيز على التنبؤات المناخية التي تتراوح بين أيام وخمسين سنة للتكيف مع تقلب المناخ وتغيره وإدارة المخاطر المرتبطة به. كما يسعى المؤتمر إلى تحقيقها زيادة التفاعل بين من يعدون ويقدمون المعلومات المناخية وبين مستخدميها، إضافة إلى دعم عمليات الرصد والبحوث وتعزيز الخدمات المناخية ذات المنحى التطبيقي لصالح جميع القطاعات. ويختتم اللقاء بتصريح نهائي للمؤتمر يتضمن أهم التوصيات التي سيخرج بها الخبراء من خلال مناقشاتهم وأهم التدابير التي يجب اتخاذها من قبل واضعي السياسات، من أجل حماية المناخ العالمي والاستجابة إلى التحديات التي تفرضها التهديدات المناخية وآثارها. ويمثل هذا المؤتمر الخطوة التالية للجهود التي تبذلها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من أجل إذكاء وعي المجتمع بشأن تقلب المناخ وبشأن الخدمات المناخية. وقد أسهم المؤتمران السابقان للمناخ عامي 1979 و1990 في تعزيز القدرات الخاصة برصد وتقييم المناخ، مما أفضى إلى إنشاء الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ وإلى اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.