أصبح على الحراقة الجزائريين الذين يقصدون ايطاليا في إطار الهجرة غير الشرعية دفع 10 آلاف أورو كغرامة مالية، إلى جانب تعرضهم للاحتجاز م لمدة 6 أشهر رهن الاعتقال في حال ضبطهم من قبل السلطات المحلية الإيطالية. جاء هذا الأمر بعد أن اقر البرلمان الإيطالي ،في شهر أوت المنصرم ما اسماه ،''بقانون الأمن'' الجديد، الذي يصنف وضع المهاجرين «غير الشرعيين» بأنه جريمة تعاقب بغرامات تصل إلي 10,000 أورو، والاعتقال لمدة ستة أشهر. كما تتيح السياسة الإيطالية الجديدة في مجال الهجرة، تتيح للحكومة ملاحقة زوارق المهاجرين في عرض البحر، وإجبارهم علي العودة من حيث أتوا. وفي هذا الصدد أعربت الأممالمتحدة عن قلقها العميق حيال السياسة الإيطالية الجديدة تجاه المهاجرين ''غير الشرعيين''، والتي تجرمهم وتعاقبهم بغرامات تبلغ 10,000 أورو، والاعتقال لمدة ستة أشهر، مما تعده المنظمة الدولية انتهاكا للقانون الدولي. تتصدر إيطاليا ، إلي جانب اسبانيا ، قائمة الدول الأوروبية ذات معدلات الهجرة المرتفعة خاصة من دول شمال إفريقيا ، حيث يتجاوز عدد المهاجرين الحاصلين علي تراخيص الإقامة والعمل بها ، 3,6 مليون مهاجرا، ما يعادل 6,2 بالمائة من تعداد البلاد. وقد علقت مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين علي هذه السياسة الإيطالية مؤكدة أنها تنتهك القانون الدولي. كما أعربت منظمة الهجرة العالمية التابعة للأمم المتحدة عن ''القلق العميق'' من تصرفات الحكومة الإيطالية تجاه المهاجرين. فصرحت تانا أنغلانا، المديرة بمنظمة الهجرة الدولية، لوكالة انتر بريس سيرفس «بالطبع نشعر بالقلق الشديد حيال موقف الحكومة الإيطالية من المهاجرين ز. لكن احتمال تعاون الحكومة الإيطالية في تحقيق مثل هذه الأهداف يبدو شبه منعدما. فقد تحامل وزير الدفاع الإيطالي ،إغناتثيو لا روسا ، في بداية العام، وبلجهة حادة ، علي مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين، قائلا ''أنا اتهم هذه المسماة وكالة التي لا قيمة لها علي الإطلاق، بأنها إما غير إنسانية أو متواطئة مع أولئك الذين يريدون انتهاك القانون». ومع ذلك، فقد احتج بعض الأساقفة الإيطاليين علي سياسة الهجرة التي تتبعها حكومة روما. فيما قارن القاضي السابق والزعيم السياسي المعارض ،أنطونيو دي بييترو، المناخ المعادي للاجئين في إيطاليا بالقوانين العنصرية في عهد الدكتاتورية الفاشية. ويعتبر موقع إيطاليا الجغرافي في البحر الأبيض المتوسط، عاملا مشجعا لموجات المهاجرين للتوافد عليها. لكن ذلك يتضمن سلسلة من المآسي، كان آخرها مصرع 73 مهاجرا من شمال أفريقيا، أثناء محاولتهم في الوصول إلي شواطئ جزيرة صقلية الإيطالية يوم 20 أوت الماضي.