أصبحت النتائج الإيجابية التي ما فتئ يحققها المنتخب الوطني لكرة القدم في التصفيات المؤهلة إلى المونديال، محل اهتمام وإشادة في كامل المغرب العربي. ففي حصة ''ماتش'' الرياضية لقناة ''ميدي ''1 التي تبث من المغرب، تناولت بالتحليل مشوار ''الخضر'' في التصفيات المزدوجة لكأسي إفريقيا والعالم. وحسب ضيفي الحصة، وهما صحفيان رياضيان من المغرب، فإن النتائج ''الرائعة'' التي يحققها زملاء بوقرة، ما هي إلا انعكاس للصحوة التي بدأت تعرفها كرة القدم الجزائرية، وهذا ''منذ عودة الرجل القوي محمد روراوة إلى تسيير شؤون الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، إلى جانب إيكال مهمة تدريب المنتخب للمدرب الخبير رابح سعدان''. سعدان: ''أريد إنهاء مشواري بتأهل ثالث إلى المونديال..'' وقد لقي الشيخ سعدان إشادة بالدور الذي يقوم به مع المنتخب، حيث عرض أثناء الحصة حوار أجري معه، أكد فيه أن التأهل إلى المونديال لم يحقق بعد، ولا بد من مواصلة اللعب بنفس الروح القتالية التي لعب بها اللاعبون لحد الآن، مشيرا أنه سيتدارك الأخطاء التي وقع فيها الفريق في اللقاء الأخير أمام زامبيا. وأضاف سعدان، أنه لا بد الثقة في الكوادر المحلية، مشيرا أنه يملك لاعبين ممتازين سهلوا له كثيرا المهمة، وهم الآن يريدون الذهاب إلى المونديال. وعادت الحصة إلى الدور الكبير الذي يؤديه اللاعبون المحترفون بأوروبا، حيث أكد أحد الضيفين أن الجزائر انتهجت سياسة المغرب في البحث عن العصافير النادرة الناشطين بأوروبا لتدعيم المنتخب الوطني، وهو ما سمح للفريق بالاستفادة من خدمات العديد من المواهب. كما تم التطرق إلى المقترح الذي تقدمت به الجزائر لدى الفيفا، من أجل السماح للاعبين من ذوي جنسية أجنبية، الأقل من 23 سنة، بالالتحاق بمنتخبات بلدانهم الأصلية، وهو ما سمح لمغني ويبدة بالمجيئ. زياني: ''لدينا منتخبا قويا سيتأهل إلى جنوب إفريقيا'' من جهته تحدث صانع ألعاب المنتخب كريم زياني في تصريح لحصة ''ماتش''، إذ أكد أن كل لاعبي ''الخضر'' تحذوهم عزيمة كبيرة لإعادة المنتخب إلى الواجهة العالمية. مشيرا إلى أن الفرديات التي يزخر بها الفريق الوطني صنعت الفارق أمام خبرة المنتخب المصري الذي يملك تشكيلة تلعب معا منذ عدة سنوات. وأضاف زياني: ''لقد أدينا مشوارا رائعا لحد الآن في التصفيات، لا زال أمامنا مبارتان فقط، ستكونان صعبتنان، غير أن الثقة والرغبة في الفوز ستدفعنا لبذل المزيد من أجل التأهل إلى المونديال''. وحاول أحد الصحفيين المقارنة بين سعدان ومدرب المنتخب المغربي، الفرنسي روجي لومير. وقال ''حينما نسمع سعدان يتحدث فإننا نحس أن الرجل لديه ثقة في نفسه ومنتخبه، ويعلم جيدا إلى أين هو ذاهب، وهذا ينم عن خبرة عميقة وطويلة، أما لومير فهو مدرب لا يبدو عليه الحرارة، وكأن به هو موظف يأتي لتدريب المنتخب من أجل تلقي أجرة، ولا يهمه فعلا تحقيق نتائج إيجابية..''. التأهل إلى المونديال لم يعد حلما بل واجبا.. هذا وأكد أحد الضيفين، أن الكرة الجزائرية تشهد حاليا صحوة بعد سنين عجاف، مؤكدا أن الرصيد التاريخي الذي تزخر به الجزائر، لا سيما خلال فترة فريق الأحلام الذي قهر الألمان في مونديال إسبانيا، والمشاركة المشرفة في كأس العالم الثانية في تاريخه بالمكسيك في ,1982 كلها أمور تجعل من عودة ''الخضر'' إلى الساحة العالمية من بوابة مونديال جنوب إفريقيا، أمرا ضروريا..''. مضيفا أن ''التأهل إلى المونديال لم يعد حلما، بل واجب في عاتق كل اللاعبين، لا سيما أمام الشغف الكبير بكرة القدم والفريق الوطني الذي يميز الجماهير الجزائرية الذي لا مثيل له في منطقة المغرب العربي''. حذار من ''الفراعنة''.. وحذر أحد الضيفين من العودة القوية للمنتخب المصري قائلا: ''لا شك أن المنتخب الجزائري حقق أشياء مهمة لحد الآن، غير أن الجولتين القادمتين ستكونان حاسمتان في تحديد اسم المتأهل، ولا شك أن الخطأ ممنوع فيهما. ففي حالة فوز المصريين بزامبيا بنتيجة عريضة فإنهم سيضيقون الخناق على ''الخضر'' ويجبروهم على لعب لقاء حاسم بالقاهرة، مثلما حدث في ,1990 عندما فاز المصريون، ب 1 ,0 وتأهلوا إلى مونديال إيطاليا.