نزل أمس المدرب الوطني السابق محي الدين خالف ضيفا على قناة “ميدي 1 سات” في العدد الأول من حصة “ساعة المونديال“ التي ينشطها الصحفي جلال بوزرارة، وهي الحصة التي تناولت بالتحليل مبارتي اليوم الأول من “المونديال“ وكذا مباريات اليوم الثاني وبالخصوص لقاء المنتخب الإنجليزي أمام نظيره الأمريكي لحساب المجموعة الثالثة التي يتواجد فيها المنتخب الجزائري... ورغم أن المنتخب الجزائري كان مبرمجا في حصة أخرى بثت في سهرة أمس، إلا أن معدّ حصة ساعة “المونديال“ أبى إلا أن يفتح مع ضيوفه وفي مقدّمتهم خالف محي الدين قوسا للحديث عن المنتخب الجزائري باعتباره الممثل الوحيد للعرب في “المونديال“، بل وأمل المغاربة في عرس جنوب إفريقيا في ظل غياب “أسود الأطلس“ عن “المونديال” الإفريقي، وهو ما فتح المجال أمام مهندس ملحمة خيخون للدلو بدلوه في وضعية “الخضر“ وآفاق مشاركتهم في كأس العالم لاسيما في ظل تضارب الآراء بشأن هذه المشاركة وجنوح أغلبية التقنيين والملاحظين إلى صفّ المتشائمين بخصوص هذه المشاركة، وذلك بالنظر إلى الوجه الذي أظهره “الخضر“ في مبارياتهم الودية الأخيرة. الجزائر بعيدة عن مستوى التصفيات وقد تحلى خالف كعادته بقدر كبير من الموضوعية في حديثه عن المنتخب الجزائري من خلال اعترافه أن “الخضر“ ليسوا في كامل استعداداتهم ل “المونديال“، وأن هؤلاء لازالوا بعيدين عن ذلك المستوى الذي أظهروه خلال المرحلة التصفوية، وذلك بفعل عدة عوامل أبرزها قصر فترة التحضير ل “المونديال“ وكذا الإصابات التي ألمت بكوادر التشكيلة الوطنية خلال الفترة الأخيرة، والتي لم تترك حسب خالف أي مجال للمناورة أمام المدرب رابح سعدان، الذي سيكون -حسب ضيف القناة المغربية- في مهمة عسيّرة جدا بداية من اليوم لمّا يواجه سلوفينيا ثم انجلترا فالولايات المتحدة في آخر محطة من الدور الأول. “الرّوح القتالية عزاء الخضر أمام سلوفينيا القوية“ وعلى ذكر منافس “الخضر“ لنهار اليوم وهو المنتخب السلوفيني، لم يتوان خالف في الجزم أن هذا المنتخب منتخب قوي جدا وأنه من الخطأ الاعتقاد بأنه سيكون لقمة سائغة في فم الجزائريين، خاصة - يقول خالف- أن لاعبي هذا المنتخب يمتازون بالسرعة الكبيرة والقوة البدنية وهي صفات يفتقد إليها معظم عناصر التشكيلة الجزائرية، قبل أن يضيف أنه على يقين بأن رفقاء مطمور ليس لهم حلّ آخر لتجاوز عقبة سلوفينيا سوى بالعودة إلى طريقة اللعب الجزائرية والتحلي بالإرادة والروح القتالية التي اعتبرها سلاحا فتاكا في يد أشبال سعدان قد يعوّضهم عن كل النقائص التي يشتكون منها، بدليل أن السلاح ذاته -يضيف خالف- كان وراء تأهل الجزائر إلى “المونديال“ بعد 24 سنة من الغياب. “ثمار اللاعبين الجدد ستجنى بعد المونديال وليس خلاله“ وفي ختام حديثه عن “الخضر“ لمح خالف إلى عدم رضاه على قرار سعدان القاضي بالتخلي عن اللاعبين المحليين قبل فترة وجيزة عن انطلاق “المونديال“ ولجوئه إلى استدعاء عدد جديد من اللاعبين المحترفين الذين لم يسبق لهم حمل القميص الخضر، مؤكدا أن هذه الخطوة كانت بمثابة مغامرة حقيقية من سعدان، لاسيما أنها جاءت لتعيد عامل التجانس داخل التشكيلة الوطنية إلى نقطة الصفر بعدما قطع هذا الأخير خطوات جبارة خلال التصفيات المزدوجة وكذا كأس أمم إفريقيا التي جرت بأنغولا. وأضاف خالف بخصوص هذه النقطة بأنه لا ينكر أن بعض الأسماء التي تم استدعاؤها مؤخرا تتمتع فعلا بإمكانات خارقة، لكن جني ثمارها سوف لن يكون برأيه خلال هذا “المونديال“، بل يبقى مؤجلا إلى ما بعد كأس العالم. خالد ياسين: “نتمنى أن لا تعيد الجزائر سيناريو السعودية أمام ألمانيا“ وعلى غرار محي الدين خالف، كان لبقية ضيوف حصة “ساعة المونديال“ تعاليق مستفيضة حول مشوار “الخضر“ في “المونديال“، وكان من أبرزها رأي التقني خالد ياسين الذي أكد أن الجزائريين ومن ورائهم بقية العرب لا يجب أن يطالبوا سعدان وأشباله بالمستحيل وعليهم أن يعترفوا أن المنتخب الجزائري منتخب متوسط المستوى ولا علاقة له بالمنتخب الذي قهر ألمانيا في مونديال 82، مضيفا أن كل ما يتمناه شخصيا ومن ورائه كلّ العرب هو أن يحرز “الخضر“ نتائج مشرّفة في دور المجموعات بصرف النظر عن تأهلهم إلى الدور الثاني من عدمه، وألا يكرّروا تجربة المنتخب السعودي الذي خسر بثمانية أهداف كاملة أمام نظيره الألماني في مونديال 98 الذي جرى بفرنسا.