ندد الجامعي والمؤرخ الفرنسي اوليفيي لو كور غران ميزون ''تبادر كره الدولة للأجانب في فرنسا'' التي تحمل الأجنبي ''الأخطار المتعددة التي يجب القضاء عليها بأسرع وقت''. وأضاف المؤرخ الذي أشرف على مؤلف جماعي بعنوان ''فرنسا الحنون. اعتقالات وحجز وطرد'' نشر مؤخرا أن هذا الكتاب مرتبط ''بإقامة ما يجب تسميته بمخطط خماسي حقيقي لعمليات الطرد يحدد سنة بعد سنة أهدافا مدعمة بأرقام يسند تحقيقها للقائم بهذه المهمة وهو +وزارة +الطرد''. وأمام ما يترأى كإحدى أسوء السياسات التي طبقت ضد الأجانب منذ عهد طويل يقول السيد غران ميزون في حديث نشر في العدد الأخير ل ''بوليتيس'' ''لقد قررنا بمعية علماء اجتماع وقانونيين ونفسانيين ومناضلين تأليف هذا الكتاب بغية التفكير والشهادة والمقاومة في هذا السياق الجديد الذي أصبح فيه ''المهاجرون غير الشرعيين'' يعاملون كأعداء داخليين''. ويرى المؤرخ أن ''كره الأجانب هو أساس السياسة المطبقة من طرف +وزارة الطرد+ التي تجند لهذا رؤساء الدوائر والشرطى والدرك لبلوغ حصص الطرد التي حددتها الحكومة وهي 27.000 في سنة .''2009 وذكر المتحدث أن هذه السياسة نجم عنها في 2007 توقيف 88.000 أجنبي إضافة إلى حملات اعتقال واسعة وهي كلها وسائل ضرورية لتحقيق هذه الأهداف''، مشيرا إلى أن ''كره الدولة للأجانب يعود إلى زمن بعيد''. وأوضح في هذا المعنى أن بعض الكتابات نشرت بعد الحرب العالمية الثانية على مستوى معهد الدراسات الديمغرافية الرسمي آنذاك تحذر السلطات العمومية ذلك الوقت من خطر وجود في فرنسا أعدادا كبيرة من المهاجرين من أصل يصعب إدماجهم لأسباب ثقافية وعقائدية كما قال. أوليفيي لو كور غران ميزون أستاذ في الفلسفة وفي العلوم السياسية في جامعة ايفري-فال ديسون وهو صاحب العديد من الكتب منها ''هانس: فلسفة وسياسة'' و''استعمار وإبادة حول الحرب والدولة المستعمرة'' والجمهورية الإمبريالية: سياسة وعنصرية الدولة''. كما ساهم الجامعي في العديد من الأعمال الجماعية مثل ''الأجانب في الحي.التجارب الأوروبية'' و ''17 أكتوبر 1961: جريمة دولة في باريس''.