استرجعت مصالح الدرك الوطني خلال اليومين الماضيين كميات هائلة من الأسلحة والذخيرة بولاية برج بوعريريج حيث تم استرجاع أكثر من 1000 خرطوشة سلاح، منها 620 خرطوشة من عيار 16 و14 إضافة إلى 30 خرطوشة أخرى، إلى جانب منظارين و72 كبسولة، وهذا بعد أن تم توقيف شخص كان على متن سيارة ماروتي يحمل كل هذه الأسلحة بدون سجل يثبت ملكيتها لصاحبها. وحسب ما أفاد به بيان الدرك الوطني الذي حصلت ''الحوار'' على نسخة منه فإنه وبعد هذا الأمر قامت وحدات الدرك بفتح تحقيق موسع في الموضوع خاصة وأنها قامت بتفتيش الموقوف الساكن ببجاية أين تم العثور على كميات أخرى من الذخيرة والأسلحة تمثلت في مسدس آلي pA من عيار 7.65 ملم، إضافة إلى 16 خرطوشة، 336 كبسولة، 167 خرطوشة من عيار 12 و ,16 14 إلى جانب 5 كيلوغرام من البارود وثلاثة خناجر. فيما تم حجز بولاية بسكرة بندقيتي صيد ذات عيار 12 و 16 كان صاحبها يمتلكها بصفة غير شرعية. إن تحقيقا قد فتح من أجل كشف مصادر هذه الذخيرة غير المرخصة، في وقت تعرف فيه تجارة الأسلحة في السوق السوداء انتعاشا خاصة في الأماكن الريفية من الوطن. وحسب مصادر فإن مصالح الدرك الوطني باشرت تحريات مكثفة للحيلولة دون المتاجرة في الذخيرة والأسلحة والتي تستخدم غالبا في عمليات مشبوهة، خاصة وأن مثل هذه الأسلحة تستغلها بعض الجماعات الخارجة عن القانون لتسويقها خارج الحدود الشرقية والغربية من الوطن والتي تجني منها أموالا طائلة. ويرجح الاحتمال الثاني حسب ذات المصادر أن تكون كل هذه الذخيرة موجهة لأشخاص يشتبه أن يكون لهم صلات بتنظيمات إرهابية، خاصة وأن هذه الجماعات تستغل مثل هذه المواقف للحصول على الأسلحة والذخيرة من أجل استعمالها في العمليات الإرهابية، لكن مصالح الأمن تكون بالمرصاد لمثل هذه التجارة من أجل غلق الباب أمام هذه الجماعات وقطع سبل التموين أمامها. وفي غضون يومين فقط أوقفت مصالح الدرك الوطني ما لا يقل عن 10 أشخاص بتهم مختلفة تتعلق أساسا بالتهريب وتزوير الأوراق النقدية واستهلاك وحيازة المخدرات والمهلوسات، حيث حجزت نفس المصالح أكثر من 11 كيلوغراما من الكيف المعالج إضافة إلى عدد من الأقراص المهلوسة في كل من عين الدفلة معسكر، بشاروبسكرة، وقد أحيل الموقوفون على وكيل الجمهورية الذي أمر بفتح تحقيق معمق في هذا الأمر من أجل كشف ملابسات الموضوع، خاصة وأن جهات أمنية اعتبرت الأمر غريبا في ظل حيازة هذه المواد في بيوت الموقوفين. وفي سياق إحكام قبضتها على المهربين والتهريب على طول الشريط الحدودي الجزائري تم حجز 123 قارورة خمر بولاية سعيدة كانت موجهة للاستهلاك ''السري'' إضافة إلى 1346 قارورة أخرى بولاية ميلة كانت موجهة للبيع في السوق السوداء.