المدينة العتيقة يعود تاريخ إنجازها إلى ما يزيد عن ثمانية قرون، أسسها الولي الصالح سيدي ثامر جد سكان مدينة بوسعادة، كانت ولا تزال قبلة للسواح الأجانب والمحليين الذين يقصدونها من كل حدب وصوب، لزيارة معالمها السياحية والتاريخية، والتي من بينها المسجد العتيق المعروف بجامع النخلة أو كما يسمى جامع القصر القديم ويحلوا للبعض تسميته جامع سيدي ثامر نسبة للولي الصالح سيدي ثامر مؤسس المدينة ومنشئ مسجدها الذي كان نقطة انطلاق المدينة القديمة التي تشمل مختلف الأحياء المحيطة به، من بينها حي الموامين وحي حمام طار وحي الزقم والعرقوب وأولاد أحميدة وحي الشرفاء وأحياء أخرى من بينها حي العشاشة اللصيق مباشرة بحي القصر الذي يتواجد به المسجد العتيق، وللإشارة بدأ هذا الحي يفقد الكثير من خصوصياته حيث تعرضت العديد من مساكنه للسقوط جراء الظروف الطبيعية القاسية. ومعظم سكان الأحياء المذكورة كانوا قد وجهو مراسلات للسلطات على مختلف المستويات يطالبونهم فيها بالتكفل بالمدينة العتيقة، وذلك بترميمها وإعادتها إلى حالتها الأولى. وللعلم فإن المدينة القديمة فقدت العديد من مساكنها بفعل الظروف الطبيعية وعوامل أخرى والعديد منها آيل للسقوط بسبب عدم الترميم، وأشار العديد من قاطني المدينة بأنهم طلبوا من الهيئات المذكورة منحهم مساكن لائقة بهم مقابل التنازل على المساكن التي يقطنون بها شرط أن ترمم وتحفظ كذاكرة للمدينة، وحاولت البلديات السابقة رفقة بعض الوزارات تبني المشروع إلا أن الفكرة تلاشت مع مر السنين ولا يزال السكان متمسكون بمطلبهم المتعلق بالتنازل أو منحهم مبالغ لترميم مساكنهم، خاصة الأشخاص الذين يفضلون عدم مغادرة مساكنهم لارتباطهم بها كونها تمثل تاريخا أسريا. كما طالب العديد من سكان حي العشاشة المسؤولين من بلدية ودائرة وولاية بمنحهم مساكن اجتماعية إيجارية لكون مساكنهم لاتتوفر على الشروط الصحية من جهة وتدهور حالة بنائها المهدد بالسقوط بسبب التشققات الكثيرة، والتي تثبتها محاضر معاينات أنجزتها هيئات رسمية كالبلدية وفرع التعمير والبناء والحماية المدنية وهيئات أخرى، والتي تشير في معاينتها بأن هذه المساكن غير صالحة من خلال المراسلات التي وجهوها للعديد من الهيئات.