عبرت الهيئة المصرفية لصناديق الادخار والبنوك الشعبية التي سبق لها وأن فتحت فرعا لها في الجزائر عن عزمها على تنويع منتوجاتها المالية سيما في ميادين تمويل السكن والتعاون في مجال إنشاء مؤسسات صغيرة والقرض الإيجاري. واغتنم (ف. بيرول) رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرفية فرصة لقائه مع وزير المالية كريم جودي على هامش مشاركته في الاجتماعات السنوية الخريفية لمجموعة البنك العالمي وصندوق النقد الدولي باسطنبول تركيا ليعلن أن مؤسسته تنوي توسيع شبكة وكالاتها في السوق المالي والمصرفي بالجزائر. وفي هذا الشأن، قال الوزير كريم جودي إن الهيئة المصرفية الثانية في فرنسا التي تضم البنوك الشعبية وصناديق الادخار أبدت اهتماما خاصا بالانتشار في الجزائر في مجالات القرض العقاري وتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمساعدة على تسيير المشاريع. وأشار جودي إلى أن هذا النوع من الشركاء أدرجوا في مشاريعهم المستقبلية الأعمال التي تم تسطيرها في إطار تدابير قانون المالية التكميلي ,2009 التي تدعو إلى تكثيف ورفع محفظة القروض الاستثمارية والعقارية بعد إلغاء التمويلات الاستهلاكية لشراء السيارات والتجهيزات. وللإشارة، فإن وزير المالية قد شارك أمس في ندوة ''اورو موني'' النقدية قبيل انعقاد الجمعيات العامة السنوية لمجموعة البنك العالمي وصندوق النقد الدولي، كما حضر أول أمس الأحد اجتماعا ضم المحافظين الأفارقة مع روبرت زوليك رئيس البنك العالمي، وسمح اللقاء باستعراض الأعمال التي باشرها البنك العالمي في إطار خطة العمل لسنة 2008 في نواقشوط. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مصدر مقرب من هذا الاجتماع أن البلدان الإفريقية اغتنمت فرصة هذا اللقاء للتعبير عن انشغالاتها وخاصة تلك المتعلقة بتسريع الإجراءات المرتبطة بمسألة تمثيل إفريقيا الواقعة جنوب الصحراء ضمن المؤسسة المالية العالمية. كما شارك الوزير أيضا في أشغال اجتماع المحافظين العرب الذي انعقد مع رئيس البنك العالمي، حيث تمحورت وجهات النظر حول ما يعانيه العالم العربي من انشغالات جراء سلسلة الإصلاحات التي فرضتها الأزمة الاقتصادية.