في حادثة مستهجنة تلقى شقيقان بالإقامة الجامعية طالب عبد الرحمان ببن عكنون ضربات حديدية داخل الإقامة التي تضم حوالي أكثر من 6000 طالب جامعي، من قبل عون أمن بعد أن أقدم على توجيه ضربات بقضيب حديدي في وجه الشقيقين ''سعيدوني''، المنحدران من ولاية البويرة. وتعود تفاصيل الحادثة حسب ما ترويه قصص الطلبة الذين حضروا الوقائع إلى نهاية الأسبوع الماضي تحديدا يوم الأربعاء 7 أكتوبر الجاري عندما أحضر الطالب سعيدوني يوبا أخاه الذي يدرس بالمركز الجامعي بالبويرة تخصص علوم إنسانية إلى الإقامة الجامعية طالب عبد الرحمان للمبيت فيها بعدما تعذر عليه العودة إلى مقر سكناه بالبويرة، أين حضر إلى العاصمة من أجل استكمال ملف تحويله من المركز الجامعي بالبويرة إلى جامعة الجزائر، لضيق الوقت رغب في المبيت داخل غرفة أخيه، وقد رفض عون الأمن دخول الطالب إلى الإقامة من أجل الحديث مع الإدارة لعلها تقبل باستقبال أخاه ''سعيدوني يوبا''، وحسب ما يذكره سعيدوني يوبا في المحضر المرفق بشهادات و توقيعات الطلبة الشهود والذي قدمه يوم أمس إلى الشرطة، فقد قام عون الأمن بسبهم وشتمهم، ووصل به الأمر إلى ضرب الطالب بقضيب حديدي في الشارع حتى نزف دما، وقام كذلك بضرب طالب آخر. وحسب شهادة الطلبة فإن إدارة الإقامة لم تقم بأي إجراء ضد عون الأمن ومازال يمارس مهامه بشكل عادي، ولم تتخذ الإدارة الإجراءات اللازمة ضده، خاصة وأن روايات تقول إن الطالب لم يستعمل العنف ضده بينما بادر هو بضربه بواسطة القضيب الحديدي. جدير بالذكر أن نفس الحادثة تقريبا قد حدثت السنة الماضية عندما نشب عراك بين صاحب إحدى محال ''الأكل السريع'' المنتشرة بكثرة في إقامة طالب عبد الرحمان وأحد الطلبة مما أثار زوبعة داخل الإقامة الجامعية التي تضم أكثر من 6 آلاف طالب جامعي، حيث دخل الإقامة مجموعة من الغرباء في محاولة للاعتداء على الطلبة الذي دارت بينهما مناوشات في الشارع غير أن إدارة الإقامة الجامعية تدخلت بفضل أعوان الأمن وتحكمت في زمام الأمور. وكانت قبلها حادثة مقتل الأستاذ الجامعي بمستغانم السنة الماضية، التي أثارت الجدل مما جعل وزارة التعليم العالي أخرجت إلى الوجود ما يسمى بميثاق الجامعة من أجل كبح العنف في الجامعات الجزائرية.