أصدر المؤتمر الرابع والعشرون لاتحاد الكتاب والأدباء العرب الذي انعقد بمدينة سيرتة الليبية، في جلسته الختامية بيانا تضمن نداء عاجلا لقادة الأمة العربية لعقد قمة ثقافية عاجلة أسوة بالقمة الاقتصادية العربية التي تعقد في مرحلة حرجة تمر بها شعوب المنطقة. وأجمع المؤتمرون على قرر إصدار كتاب جديد عن القدس بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية يضم كل ما يستوجب معرفته لدى الشباب العرب عن قضية القدس، القضية المحورية العربية. وأعلن أمين عام الاتحاد محمد سلماوي بالمناسبة بأنه سيعقد لأول مرة مهرجانا لشعر الشباب في الوطن العربي قبل نهاية العام الجاري بالبحرين بمشاركة عربية لتسليط الضوء على المواهب الصاعدة في عالم الشعر، وأن هيئته بصدد التحضير لمشروع ضخم يتضمن تقديم الصورة الحقيقية للعرب من خلال أهم ''مائة '' رواية عربية صدرت خلال القرن العشرين، والتي تم ترجمتها إلى اللغة الصينية ونفدت طبعاتها في الصين بصفة مذهلة. وأضاف سلماوي ''سيتم قبل نهاية العام توقيع عقد جديد لنشر تلك الروايات إلى اللغتين الإيطالية والروسية .كما أكد المشاركون في بيانهم أن القضية الفلسطينية يجب أن تكون هي المحور الرئيسي والمركزي للعرب جميعا معلنين في سياق ذاته عن رفضهم للاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني العزل، وطالبوا بضرورة الإسراع لاستصدار القرارات اللازمة لمحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة الذين حرصوا ويحرصون على تجويع الشعب الفلسطيني ومحو هويته وحصاره خلف الأسوار العنصرية. وأعلن الأدباء والكتاب العرب وقوفهم بكل حزم ضد الهجمة الفكرية المتطرفة أيا كان مصدرها، التي لا تعترف بالآخر.. مؤكدين انحيازهم لكل ما يحقق الانفتاح والتسامح عبر الحوار ونبذ فكرة الشعوبية والتناحر.