علمت البلاد أن اتحاد الكتاب الجزائريين لن يحضر المؤتمر الرابع والعشرين لاتحاد الأدباء والكتاب العرب الذي يعقد نهاية الشهر القادم.قالت مصادر خاصة ل''البلاد'' إن الأمانة الحالية لاتحاد الكتاب الجزائريين لن تتلق لحد الآن دعوة للمشاركة في أشغال مؤتمر اتحاد الأدباء والكتاب العرب، ووفق تلك المصادر فإن حالة التململ والصراعات التي يعيشها الاتحاد الجزائري ستحول دون مشاركته في المؤتمر، يضاف إلى ذلك، حسب ذات المصادر، أن اتحاد الكتاب الجزائريين منشغل حاليا بالتحضير للمؤتمر التاسع الذي أثار جدلا كبيرا في الأوساط الثقافية. يجرى حاليا اتخاذ الترتيبات لعقد المؤتمر الرابع والعشرين لاتحاد الأدباء والكتاب العرب بمدينة سرت الليبية في الفترة من 18إلى 22 أكتوبر المقبل. ويتوقع أن يحضر المؤتمر معظم الدول العربية الأعضاء في الاتحاد، حيث من المقرر أن يستمع إلى تقرير أمين عام الاتحاد محمد سلماوي عن فترة رئاسته الماضية، كما يتم اختيار رئيس جديد للاتحاد وأمناء مساعدين. ومن بين أنشطة المؤتمر، عقد ندوة بعنوان ''النص الأدبي للكاتب معمر القذافي، رؤية وأبعاد'' يشارك فيها بأوراق بحثية نخبة من الأدباء العرب والليبيين المعروفين، كذلك ستنتظم ندوة أخرى بعنوان ''المثقف والهوية في عصر العولمة''. وسيشهد المؤتمر عدة أمسيات شعرية يشارك فيها عدد من الشعراء العرب والليبيين الأعضاء في اتحاد الأدباء العرب، كذلك سيصاحب الفعاليات الثقافية معرض للكتب. ويعيش اتحاد الكتاب الجزائريين على وقع الجدل الدائر حول مؤتمره التاسع الذي يعقد في نوفمبر القادم، حيث أطلق أعضاء في الاتحاد بيانا طالبوا من خلاله بضرورة الذهاب إلى ندوة وطنية يحضرها جميع الكتاب الجزائريين دون إقصاء أو تهميش لمناقشة مسار الاتحاد ووضعيته الحالية وآفاق العمل بداخله، وتتركز مطالب هؤلاء على فتح مجال المشاركة في المؤتمر التاسع للاتحاد أمام كل الكتاب دون إقصاء ومراجعة مسيرة الاتحاد ونشاطاته الأخيرة ومناقشة قانونه الأساسي بما يخدم استقلاليته ودعوة كبار الاتحاد وأعضائه القدامى لحضور المؤتمر، واستحداث هيئة تخص هؤلاء الهدف منها الاستشارة والدفع بعجلة الاتحاد و''عدم غلق العملية الانتخابية لصالح مرشح معين بمنع الأصوات المعارضة للأمانة الحالية من المشاركة في المؤتمر''، إضافة إلى إعادة الاعتبار لفروع الاتحاد مع التشديد على تنصيب فرع واحد فقط بكل عاصمة للولاية بدل الدوائر والبلديات''.