دعا رئيس الفيدرالية الوطنية لمرضى القصور الكلوي بوخلوة مصطفى رفقة البروفيسور أحمد مهدي رئيس مصلحة الجراحة الداخلية وزرع الأعضاء، دعا كلاهما لضرورة توسيع فئة المتبرعين بالأعضاء في داخل العائلة للزوج والزوجة وكافة أفراد الأهل والأقارب، مطالبين في الوقت ذاته السلطة التشريعية ومن خلالها نواب الشعب والأمة بالعمل على تعديل قانون العام 1990 الذي يشمل فقط الأب والأم والإخوة، على صعيد آخر كشف أن الجزائر ستشهد تسجيل 60 ألف حالة قصور كلوي في العام 2020 إذا لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة في هذا الشأن، وكشف المتحدث أن نقل أعضاء شخص ثبت موته دماغيا يمكن أن ينقذ 4 أشخاص من الموت المحقق. وكان المجلس الشعبي الوطني قد احتضن نهار أمس يوما برلمانيا خصص ''لعلاجات مرض القصور الكلوي في الجزائر''، حيث عرفت الجلسة كلمة لرئيس المجلس الشعبي الوطني البروفيسور عبد العزيز زياري باعتباره من أهل الاختصاص ورئيس الهيئة المنظمة. وفي هذا الإطار أكد البروفيسور أحمد مهدي من مستشفى فرانز فانون بالبليدة، أكد أن الجزائريين بحاجة ماسة للتبرع بالأعضاء، خصوصا ما تعلق بالتبرع بأعضاء الأشخاص المتوفين، موضحا أن 10 بالمائة فقط من المتبرعين الأحياء تسجل في جانب منح الكلى وهو رقم بعيد عن الاحتياجات الحقيقية المطلوبة. وفي هذا المسعى كشف المتحدث وبلغة الأرقام أن 500 عملية أجريت في الجزائر منذ العام ,1986 من بينها 116 عملية أجريت في العام ,2007 وكشف ذات المتحدث عن 100 مركز خاص بهذه العمليات منذ العام ,2005 لكنه في المقابل أكد أن الجزائر بحاجة لإجراء 1000 عملية زرع في السنة الواحدة، مقارنا ذات العدد الذي يجرى في فرنسا وهو ,2000 موضحا أن الأوروبيين لا ولن يمنحوا أعضائهم لأي كان، مشيرا أن هذه المسألة جد حساسة لديهم لذلك شدد على ضرورة الاعتناء وإقامة نهضة في هذا المجال الذي يكلف الكثير من حياة الأشخاص والاحتياجات المادية سواء للعائلة أو للدولة . من جانب آخر دعا البروفيسور مهدي إلى ضرورة تسطير برنامج استعجالي خاص بمعالجة مرضى القصور الكلوي في الجزائر، كما دعا إلى الالتزام بالتقييد في الدفتر الخاص للأشخاص الراغبين بالتبرع كما يحدث في الخارج، بالإضافة إلى ضرورة استشارة عائلة الشخص المتوفي، وضرورة التأكيد على مجانية منح الأعضاء، كما دعا أيضا للضرورة تكييف القانون الخاص بزرع الأعضاء . ودعا أيضا جمعيات المجتمع المدني والمساجد والمدارس والجامعات للعب دورها في هذا الاتجاه نظرا لما يكتسيه طابعها في إيصال الأفكار وإقناع الناس .